أكد محمد الأمين ولد الشيخ وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية أمس «أن البيان الذي صدر عن منتدى المعارضة قبل يومين حول علاقات موريتانيا بدول الجوار، يثير السخرية ويثير الشفقة إزاء الوضعية التي وصل إليها المنتدى حيث يبدو وكأنه لا يعيش الواقع». جاء هذا التصريح ضمن المؤتمر الصحافي الأسبوعي للوزير الناطق باسم الحكومة ردا على بيان نشرته المعارضة قبل يومين وأعربت فيه «عن قلقها العميق من الخطاب الذي تبثه وسائل الإعلام الرسمية والأوساط القريبة من السلطة، والذي يطبعه التوتر والتهديد وهز العضلات تجاه الجيران والأشقاء».
وبخصوص الوساطة الموريتانية لحل أزمة غامبيا وبيان المنتدى الأخير بشأنها، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة «أن هذه الوساطة كانت محل إكبار وإشادة دولية وإقليمية حتى أن السنغال نفسها أشادت بها والرئيس الغامبي الجديد كذلك أشاد بها، وشكر الرئيس عليها، والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرهما أشادا بها أيضا». وأوضح الوزير ولد الشيخ «أن علاقات موريتانيا مع دول الجوار علاقات جيدة وما حدث أخيرا من اعتذار من بعض الجيران لأخطاء أو إساءات ارتكبت في حق موريتانيا، لا يمكن أن يستدل به على عدم جدوائية أداء الدبلوماسية الموريتانية التي من المعروف أنها متألقة وأن الدور المحوري الموريتاني على المستوى الإقليمي والدولي في أوجه الآن».
وكانت المعارضة قد أكدت في بيانها استغرابها الشديد «لظهور واستمرار توترات لم يستطع أحد فهم أسبابها مع جمهوريتي الجزائر «ومالي، كما لا يزال التوتر قائما مع المملكة المغربية رغم ما أبدته هذه الأخيرة من حسن النية عقب تصريحات «شباط» ومدها يد المودة والإخاء، وها هو التوتر يتجدد مع جمهورية السنغال، في أعقاب الوساطة التي قام ولد عبد العزيز في الأزمة الغامبية».
وبخصوص وساطة الرئيس الموريتاني في الأزمة الغامبية التي أكد الوزير أنها محل إشادة دولية، تساءلت المعارضة عما « إذا كان الأجدر بموريتانيا أن تعمل على تخليص «يحيى جامي» وتمكينه من نهب ما تبقى من أموال شعبه، أم أنه كان الأجدر بها أن تضع يدها في أيدي الشعب الغامبي ورئيسه المنتخب؟
نواكشوط- «القدس العربي»: