كرد يائس على تأسيس “رباط الجهاد السلمي”، أمرت السلطات صحافة “البشمركة” بإعادة نشر المقالات التي كتبتُها سنة 2009. في تلك الفترة انخدعت ككثير من الموريتانيين، بادعاءات الجنرال محمد ولد عبد العزيز بُعيْد انقلابه، وبمزاعمه بأنه سيكون رئيس الفقراء ومحارب الفساد ونهب المال العام. لكنه، لما وصل إلى ملكوت السلطة، سعى في البلد بالعدوان؛ وظهر وباء الفساد الذي دمر وظلم وضيّع الحقوق، وآلت ال”حركة التصحيحية” إلى حكم عشائري وسيطرة قبلية وظهر خواء صدفة من لآلئ الجوهر السياسي! زعم الجنرال أنه جاء لتغليب الإصلاح على الفساد، فأتقن الظاهر ودلس على الموريتانيين في الباطن. {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ}