قالت مصادر ثقة لموقع زهرة شنقيط إن أسرة موريتانية تقطن منطقة "حاسى أزماد" على الحدود الموريتانية المالية تعرضت لهجوم من قبل دورية تابعة للجيش المالى، وأعتقل ثلاثة من رجال الأسرة ورجل رابع كان فى المخيم لحظة اقتحامه من قبل القوات المالية.
وقالت المصادر إن دورية الجيش المالى كانت تتعقب مسلحين يعتقد أنهم من القاعدة ينشطون فى المنطقة الحدودية مع موريتانيا ( سوق أتويرجه) المعروف شعبيا ب"سوق القاعدة" والذى تزوره عدة سيارات موريتانية وبعض رجال القبائل فى المنطقة من وقت لآخر.
وقد شوهدت سيارة من نوع "لاندكروزر" وهي تغادر منطقة السوق باتجاه الأراضى الموريتانية، فتبعتها وحدة من الجيش المالى بعد الإشتباه فيها، ليتبين لاحقا أنها سيارة مملوكة لأسرة أهل بونه القاطنة قرب "أزماد" وهي أسرة تنحدر من احدى القبائل الموريتانية المعروفة فى الشرق الموريتانى (أهل بورده).
وقد حاصرت الوحدة المخيم وأعتقلت الرجال الأربعة وصادرت قطع سلاح من نوع "أكلاشنيكوف" و"بوفلكه"، وغادرت منطقة المخيم باتجاه الأراضى المالية.
وقد دب الذعر فى أوساط الأسرة الموريتانية وأقاربها بفعل تجارب الجيش المالى الدامية مع الموريتانيين (جماعة الدعوة والتبليغ) ، وتم إبلاغ الحكومة الموريتانية بالخطوة التى قام بها الجيش المالى.
وقد تحركت وحدة موريتانية باتجاه المنطقة، ثم تمركزت قرب البئر (أزماد) خوفا من السقوط فى كمين للقاعدة أو بعض الجماعات المسلحة النشطة فى المنطقة الحدودية بفعل غياب الدولة المالية عن الشمال منذ 2010.
وبعد التواصل مع بعض المجموعات العربية فى الشمال وبعض الطوارق المتحالفين مع الحكومية المالية تم تحديد الوحدة التى نفذت العملية وتم التواصل معها من أجل تأمين الإفراج.
وتقول مصادر رسمية إن الجيش المالى أفرج عن الرجال الأربعة، بينما تقول أسر المختطفين إنها قلقة من سلوك الجيش، وإنها تنتظر عبورهم إلى الأراضى الموريتانية قبل الاطمئنان للخبر الذى أكده قائد الوحدة العسكرية الموريتانية اليوم الثلاثاء 14 فبراير لأقارب المعتقلين عند حاسى "أزماد".
زهرة شنقيط