كثير من المرات التقى مع مواطنين فى الشارع او فى أماكن أخرى فيعبروا بتلقائية عن مساندتهم لى وعن إعجابهم بالبرنامج وأسلوبه و السؤال الدائم : البرنامج ماه لاهى يرجع الله لا اجازى ذ ال كفلو.
تعاطف وتضامن من أناس عاديين لايحملون غلا ولاحسدا دليلهم عقلهم والبراءة التى تشع من أعينهم من مختلف طبقات المجتمع من بائع الرصيد والخياط والحلاق وصاحب التاكسى وبائع الماء الى المثقفين والدكاترة والمديرين
لكن موقف حصل اليوم زادنى تمسكا بموقفى وبأن من زرع حصد كنت اريد سحب أوراق من مكتب من مكاتب الحالة المدنية وأنتم تعلمون صعوبة المهمة وقفت فى الطابور انتظر دورى بعد دقايق تعرف علي أحدهم وسلم علي وبدأ الاسئلة المعتادة قبل ان يتدخل مواطن آخر " ذ ما اصح ذ زايد والله ما ارنكى " صوت الجميع على القرار أصبت بارتكاب للموقف و أنا مصر على أن أقف فى الطابور حتى يحين دورى لكن القرار كان نهائيا ولامساومة فيه عند الجمهور.
انتزع الزعيم الأوراق من يدي و كلم الموظفة قائلا " هذ زايد ومسبكينو كاملين ولعادت الدولة كفلت برنامجو ابكينا نحن مان كافلينو" تفاجأت الموظفة من هذ المنطق الذى ربما ولأول مرة تسمعه و اجابت " وخييرت انا ماعند مشكلة انسبكو كبال ".
دقايق وتم تسليمي الأوراق وعبارات التشجيع والثناء والسعادة تغمر الجميع.
هذ هو الحب الحقيقي وهو أمل كل صحفى ان يكون التقدير نابع من الجماهير وبعفوية مطلقة.
ان تمشى فى الشارع وان تلقى كل التقدير والمحبة وان تنام وانت مرتاح الضمير وان تعيش حياتك بكل عفوية وصدق بعيدا عن التملق والتزلف تلك نعمة من المولى عز وجل لاتعوض بالسيارات الفارهة ولا بالبرامج الخاوية ولا بالظهور السريالى الذى لايقدم ولا يؤخر.
ان تحاول الدولة بما أوتيت من قوة ان تعدمك وأن توقفك ويساعدها فى ذلك أشباه الصحافة وتلقى التقدير والاحترام من طرف المواطن العادى فأعلم أن الله أراد لك طريق الخير.
شكرا للجميع وجمعة مباركة.