أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عدم ترشحه الى ولاية رئاسية ثالثة سنة 2019، وقد يكون من الرؤساء العرب القلائل الذين يفضلون الانسحاب بدل البقاء في السلطة تفاديا لما يمكن أن يترتب عن بقاءه.
وقال الرئيس في حوار مع القناة الفرنسية فرانس 24 أمس الخميس أنه لن يترشح لرئاسة البلاد في ظرف سنتين ولهذا لم يدرج في تعديل الدستور نقطة تعديل دستوري من أجل فترة رئاسية ثالثة.
لكنه قال بتأييده شخصية ستحافظ على الاستقرار في البلاد. وكان الرئيس الموريتاني قد ألمح الى هذا القرار أكثر من مرة ولكنه هذه المرة يؤكده مباشرة في حوار متلفز.
وأكد الرئيس هذا القرار لرئيسة بعثة البرلمان الأوروبي التي يزور موريتانيا حاليا “اينس عايالا ساندر” إن ما كان يشغل الأوربيين في الملف السياسي الموريتاني هو الدعوات لمأمورية رئاسية ثالثة للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، غير أن الأخير أكد لهم أنه لا ينوي الترشح لولاية رئاسية ثالثة..
وقالت البرلمانية الأوربية في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم بالعاصمة نواكشوط، إن نقطة الفترة الرئاسية الثالثة كانت تمثل الشغل الشاغل للأوربيين قبل أن ينفي الرئيس وجود أي مساع لتعديلات دستورية تقوض مكسب التناوب السلمي على السلطة في البلاد.
ويكون محمد ولد عبد العزيز من الرؤساء العرب القلائل وخاصة المنتمين الى الجيش الذين سيتخلون عن السلطة دون تمديد دستوري غير قانوني. وقرار الرئيس الموريتاني يتعارض إقليميا مع قرارات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي استمر في الرئاسة لأربع ولايات رئاسية، وقام بتعديل الدستور ولم يشارك في الحملة الانتخابية الرئاسية بسبب المرض.
راي اليوم