تسبب استقبال نواب من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد بالحوض الغربي ، في جدل واسع بين نشطاء الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مبرر للخطوة ومن يعتبرها دعما لرئيس يعتبرون أن استمراره في السلطة خطر على مستقبل البلاد.
إذ كتب القيادي بالحزب، محمد ولد محمد مبارك، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي بالقول: "من المؤسف أن يشارك منتخبو تواصل في الرقص على مآسي آدوابه والأرياف، وفي استقبال لا دور لهم فيه غير تشريع واقع تبديد المال العام الخاص والفساد بكل أنواعه".
وكتبت المدون مصطفى ولد أعبيد الرحمن معلقا على الموضوع:"عندما تشارك في انتخابات هزلية وترضى أن تكون جسرا يمر عليه العسكر الفاشلين ، فأنت أبعد ما تكون حينها من ضبط صفك الداخلي، لا حل سوى مقاطعة جميع مهازل العسكر ورفضهم والوقوف ضدهم حتى تخلص البلاد من شرورهم، بعدها يمكن الحديث عن الانتخابات والتنمية والعدالة".
فيما أشار المدون محفوظ ولد أجواد أيضا:"استقبال عزيز من أجل عرض مشاكل الناس عليه! إن صح هذا المبرر الذي يحاول البعض من خلاله تبرير استقبال نواب (تواصل) للرئيس عزيز فهو أمر يصعب تقبله ما كان عزيز ممن يهتمون بحلول مشاكل الناس وأهل تواصل أدرى بذلك".
في المقابل برر عدد من شباب الحزب، استقبال نواب الطينطان للرئيس بالحوض الغربي، حيث كتب المدون والصحفي محمد يحيى بيه:" إذا لم يكن لنواب الطينطان الحق في لقاء رئيس الجمهورية وطرح مشاكلهم عليه فإنه لا يحق لزعيم مؤسسة المعارضة أن يلتقيه أو يتحدث معه، كيف لا نفهم استقبالا في دائرة انتخابية لطرح مشاكل ساكنتها علي رئيسهم ونتفهم انتقال زعيم مؤسسة المعارضة إلي نفس الشخص في قصره للحديث عن معاناة المواطنين ومشاكلهم والأشخاص ينتمون لحزب واحد".
وكتب المدون محمد فاضل حميلي:"وجود منتخبين محليين في ولاياتهم لاستقبال شخص هو رئيس دولة بقوة القانون و غض الطرف عن كل مواقف الحزب و تصريحاته و التركيز على نواب وجدوا حيث يوجد حدث يتعلق بمواطنيهم _ بغض النظر عن من انتخبهم أو من صوت ضدهم لأنهم أصبحوا يمثلون الجميع _ فهي محاولة يائسة لإلباس تصرف بروتوكولي لبوسا سياسيا".