محمد الشيخ ولد سيدي محمد يهاجم المعارضة ويصف قادتها بأوصاف جارحة وبذيئة، ويلمح الى بعض أقوالها وأفعالها، لعل أبرزها يمين محمد جميل ومنصور ايام إصابة الرئيس بالرصاصة اللغز ...
ثم يخصص بقية المقال لمدح ولد الغزواني حسيا ..
مقالات الرجل منذ التحق بالرئاسة هي رسالة للرئيس القادم و وتقديم الولاء له، من خلال خلق أعداء وهميين له في الموالاة والمعارضة، فمن يقرأ ما يكتب الرجل عن الغزواني يعتقد أن هذا الأخير في حرب مع اعداء كثر في الاغلبية والمعارضة ... وأن لا صديق ولا حبيب ولا عارف به سوى الكاتب نفسه..
خلق الأعداء سياسة معروفة ينتهجها عادة بعض الباحثين عن مقعد في مقدمة السفينة ...
لم يعد ولد عبدالعزيز يجد من الذكر في مقالات محمد الشيخ ربع ما يجده غزواني وهذا مؤشر أخلاقي يجب أن ينتبه له غزواني قبل عزيز ...
يعرف ولد الغزواني اللغة العربية .. ولو عاد الى مقالات محمد الشيخ عن معاوية وعزيز لاكتشف أن الذي يتغير هو اللغة وليس الولاء، ولا مشاحة في تغير الولاء والموقف في عالم السياسة، ولكن المشاحة في أن تكون أوصاف المنقلب والمنقلب عليه هي نفسها...
ملاحظة: بعيدا عن المواقف يبقى قلم محمد الشيخ رائعا من حيث أناقة الأسلوب وجمال العبارة ..
د.الشيخ ولد سيدي عبد الله