لم يوفق اسحاق الكنتي وهو بالمناسبة مفكر وأكاديمي ومؤصل، ولكنه ليس كاتبا، لم يوفق فى هجومه على الصحفية جميلة محمد الهادى التى لم تزد على أن قالت كلمة عربية فصيحة معروفة ومتداولة..
وكلمة تنتشلون من "انتشل" وليست من "نشل" لأن هذه العبارة الأخيرة، عامية ليبية مصرية، تعنى السرقة، أما الفرق بين ثلاثي الأفعال وخماسيها فالكنتي أدرى به تماما كما هو أدرى بثلاثي وخماسي الأقوال..
كان على الكنتي أن لايبحث للرئيس عن عذر لعدم فهمه عبارة "تنتشلون" فهي على الأقل تتضمن عبارة "تنتش" وإذافهمها الرئيس وحدها ومن الأكيد أنه فهمها فلاعبرة باللام والواو والنون فلامحل لها من إعراب الرئيس..
وليس على الكنتي أيضا استعراض عضلاته اللغوية فالرئيس لايحب العربية والأدب والشعر..
ويضرب المثل محليا بحماقة شاة حفرت حتى ظهر السكين الذى ذبحت به بعد أن تعب ذابحوها فى البحث عنه وسط الكثبان..
والحق أن جميلة طرحت سؤالا يهم قطاعها فهي صحفية تعمل فى مؤسسة منهارة ككل المؤسسات الإعلامية فى البلاد لكن كان على جميلة أن تكتفى بالقول "هل ستنتشون" فالعبارات الطويلة على مذهب إمامنا إسحاق الكنتي لاتليق بمقام الرئيس العالى بالله..