نشرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية بداية الأسبوع الجاري تقريرا مليئا بالمغالطات حول وجود معسكرات لتدريب الجهاديين في موريتانيا. و قد وصفت الشبكة في تقريرها الرئيس الأسبق للبلاد معاوية ولد سيدأحمد الطائع بالقيادي في حركة بوكو حرام ونسبت له القول بأن عناصر الحركة تدربوا في موريتانيا و سبب هذا الخطأ فيما يبدو هو فهم خاطئ لخبر نشرته وكالة المغاربيةو حرره مراسلها في موريتانيا جمال عمر.
و زعم التقريرأن قرية معط مولانا تمثل معسكرا يتدرب فيه عشرات المسلمين المنحدرين من الغرب للالتحاق بجماعات العنف.
التقرير ذكر كذلك قصة اجتجاز سجناء سلفيين لحرسيين في السجن المدني موردا أسماء اللائحة التي تم الافراج عنها بعد الأزمة لكنه أضاف لها كلا من الخديم ولد السمان و سيدي ولد سيدن.
و يعتبر الإعلام الأمريكي المملوك في جله للوبي اليهودي، يعتبر، أبرز موجه للسياسيات الحكومية و الأمنية رغم أن أغلب ما ينشره عن العالم الإسلامي تنقصه المهنية و يطبعه التحريض المكشوف.
كما يلعب هذا الإعلام دورا بارزا في صناعة توجه الرأي العام الذي يعرف القليل جدا عن الإسلام و المسلمين.
إلى ذلك تساءل الكثير من الموريتانيين عن الصحفي الموريتاني الذي ساعد صحفيي فوكس نيوز في هذا التقرير المهزلة، في ظل ترجيح البعض أن يكون من مبتدئي المهنة.
و قد تواردت عشرات التعليقات على التقرير المذكور كان واضحا في أغلبها التأثر بالتحريض الإعلامي حيث علق أحدهم قائلا: "بدل نشر أخبر هذه المعسكرات يجب إرسال سرب من الطائرات بدون طيار لتطهير المنطقة من هذه المعسكرات ليكون الخبر: لقد قمنا بقصف و قتل كل المتدربين في هذه المعسكرات.