قطاع الشرطة والمعلمين وصغار الرتب العسكرية هم أكثر القطاعات شعورا بالغبن والتهميش .. فلا غرابة أن تسمع عن عملية سطو مالي، أو فرار بأموال يقوم بها عسكريون أو شرطيون بسطاء.. ولا غرابة أن تسمع عن مزج معلم أو أستاذ بين مهنته ومهن أخرى، وأن يكون أكثر وفاء للأخيرة من الأولى ...
خففوا الوطء على الناس، فقد ضاق بهم وطنهم بما رحب.. يقتلهم الضغط والتقتير ....
ارفعوا أيديكم عن قوت الناس وثرواتهم، فلقد بلغ السيل الزبى..
كفى ترديدا لأغنية الفساد والمفسدين، وما رافقها من أرقام موازية .. لمَ لا تنعكس الأموال المسترجعة على حياة الناس؟
.. لمَ لا تنعكس إلا على مجموعة محدودة من أصحاب الحظوة، ولأسباب ضيقة معروفة؟ ...
لا تلوموا الناس إن هم حنّوا لأنظمة قمع وفساد سابقة .. فأنتم تضعونهم في سجن كبير لم يفلت منه حتى الطلبة خارج الحدود ...
نعم .. سيسطو الشرطي ويهرب الأستاذ .. ما دامت خدمة الوطن هي أسهل المسالك للفقر.. وما دامت الحرابة وقطع الطريق والجهل، هي السبيل الأسلك للثراء، أو العيش الكريم على الأقل ....
ارفعوا أيديكم فقد خنقتم الناس ..