أنقذ "فيسبوك" أسرة موريتانية من عصابة تلصص كانت تحاول تكسير نوافذ المنزل لأخذ محتوياته، وذلك في وقت متأخر من ليل السبت، حيث دونت إحدى بنات الأسرة على فيسبوك عن الحادثة، وطلبت المساعدة، لتدخل وحدة من الدرك خلال نصف ساعة، لتأمين المنزل.
ووقعت الحادثة في منطقة قريبة من ثانوية دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية، حيث حاصرت عصابة من 6 أفراد – حسب أفراد العائلة – المنزل، وبدأت في محاولة تكسير نوافذه، كما صعد بعضهم أعلى المنزل، لمحاولة الدخول من بوابة السلالم، غير أن حركة سيارة الدرك في المنطقة جعل أفراد العصابة يلوذون بالفرار.
وقالت الفتاة "ف. ع. ه" – وهي من دونت على فيسبوك عن الحادثة – في حديث للأخبار إنها فوجئت الساعة الثانية والنصف فجرا بضوء يدخل عليهم باحة المنزل حيث كانت توجد مع والدتها، فيما كان أخوها يوجد في غرفة أخرى داخل المنزل، مردفة أنها حاولت معرفة مصدر الضوء لتتفاجأ بعدة أشخاص يحاولون انتزاع النوافذ بالقوة.
وأضافت الفتاة أنها ارتبكت جدا، لكن لم ترد أن توقظ والدتها خشية على صحتها، وبعد تفكير سريع قررت التدوين عن الموضوع على فيسبوك، وداخل إحدى أنشط المجموعات الفيسبوكية، حيث بدأت التعليقات عليها، واتصل بعضهم بأرقام أجهزة الأمن، ليطلب منها أحد المعلقين رقمها لتزويد الدرك به، من أجل أن تدلهم على مكان وجود المنزل المعرض للعصابة.
وأكدت "ف. ع. ه" أن الدرك اتصل عليها بعد ذلك بشكل مباشر وطلب منها تحديد موقعها، حيث وصلت سيارة من الدرك، وأجرت تحقيقات أولية حول الحادث، فيما غادر العصابة بمجرد حركة سيارة الدرك في المنطقة.
وتزايدت وتيرة الاهتمام بـ"فيسبوك"، وتوسع انتشاره في صفوف الموريتانيين، وخصوصا فئة الشباب، وأدى خلال الفترة الماضية للتأثير في عدة مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية، قبل أن يصل تأثيره للمجال الأمني.