أخونا وشاعرنا الفذ، محمد ولد ادمو، واصل تألقك، وارفع راية بلدك المسكين الضرير في آخر محفل دولي يقدره ويحترمه، ودافع بقوة وشراسة كما كنت دوما عن آخر لقب، يملكه وطن فقد كل الألقاب.
أخي محمد، لا تهتم أبدا بتصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة حول الشعر والشعراء، ولا تسمح لها بالتأثير على معنوياتك التي نريدها دائما مرتفعة قوية قادرة على سحق كل المنافسين.
فهو لا يفهم الشعر، ولا يقيم وزنا للثقافة والفن، كما عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة، إلى درجة ان فترة نظامه كانت، وما تزال، أشبه بحكم التتار؛ مما ينذر بانحطاط شعري قريب تمثلا لقول الشاعر:
قالوا: تركت الشعر؟ قلت: ضرورة ... باب السماحة والملاحة مغلق
مات الكرام فلا كريمٌ يرتجى ... منه النوال ولا مليح يعشق
لكنك وأمثالك من شعرائنا الأفذاذ، مثل أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمبه والوصيف محمد ولد الطالب، مازلتم تحافظون -رغم كل الصعاب- على لقب"المليون شاعر" الذي لعب، ويلعب دورا مهما في تكريس هوية البلد الحضارية، وما زلتم تذودون عنه باستماتة منقطعة النظير ..
فإلى الأمام يا شاعرنا المفدى، ولا تلتفت لبنيات الطريق.
أخوك امربيه ولد الديد