قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، إن العالم في حاجة إلى الجيش العربي الجديد، فمحاولات العرب في التصدي للمتمردين الحوثيين في اليمن أمر يستحق الإشادة به، خاصة أنهم سوف يحتاجون قريبا مواجهة إيران. وأشارت الصحيفة، في مستهل افتتاحيتها، إلى أحد مؤلفات "تي اي لوارنس"، والمعروف باسم "لورانس العرب"، والذي جاء بعنوان "أعمدة الحكمة السبعة" وأشار فيه إلى أن أهم الصعوبات التي تواجهها الحركة العربية هي صعوبة تعريف العربي، وكانت مهمة لورانس تشكيل جيش عربي يحمل السلاح ضد العثمانيين".
ولفتت الصحيفة إلى مؤتمر القمة العربية الذي عقد في شرم الشيخ وانتهى أمس الأحد اتفاق الزعماء العرب المجتمعون فيه على تشكيل "قوة عربية مشتركة" لمواجهة الحوثيين في اليمن. وستتشكل تلك القوة المشتركة من قوات عسكرية من عشر دول سنية، وستتولى السعودية ومصر القيادة، حيث أكد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" إمكانية إرسال قوات برية إلى اليمن إذا اقتضى الأمر ذلك.
ومضت الصحيفة تقول: عانت الهوية العربية وتناثرت في الفترة الأخيرة، لكنها الآن مدينة باستعادة أهميتها في الوقت الذي تقوم به إيران باستعراض عضلاتها كقوة إقليمية في المنطقة. وأضافت الصحيفة قائلة: ينظر العديد من العواصم العربية إلى الحوثيين باعتبارهم وكيل لإيران التي لها نفوذ في المنطقة من المتوقع أن ينمو مع الانتهاء الوشيك لاتفاق خلال محادثات مع الأمريكيين والاتحاد الأوروبي على وقف تخصيب اليورانيوم.
وتابعت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: إيران هي الآن على نفس جانب الأمريكيين، وهذا التعاون من شأنه أن يكون بمثابة جرس الإنذار للعرب، حتى لو لم يكن جميع الدول العربية – ينتابها الشك العميق والخوف من طهران. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن القوة العربية التي ستتشكل في الوقت الحاضر سيكون عليها مواجهة الحوثيين وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لكن الخطر الحقيقي والشبح في المنطقة العربية مصدره "إيران"