إن القوى الدولية التى دمرت باسم الربيع العربي وقبله وبعده العراق وسوريا اليمن ومصر وليبيا ومزقت لبنان وتحاول الآن ضرب تونس والجزائر والمغرب بعد أن مزقت السودان هي نفسها التى تضرب الآن بعض إمارات الخليج ببعض
لقد استنزفت أموال السعودية وقطر والإمارات لتدمير بقية البلدان العربية ولم يبق إلا ان تبتلع نفسها
لقد تحقق للقوى العظمى أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني وإيران وتركيا حلم ذهبي من خلال الربيع العربي الدموي الذى مولته بسخاء كل دويلات الخليج بدون استثناء وحملت لواءه الإعلامي قناة الجزيرة القطرية
نعم تحققت أهداف معسكر الشر
ـ اختفت الجيوش العربية القوية المنظمة القوية تسليحا وعراقة قتالية
ـ تم التحكم فى النفط العربي والثروات العربية بشكل كامل
ـ تم تفخيخ العلاقات العربية البينية حتى لاتقوم لها قائمة مستقبلا
ـ أثيرت النعرات المذهبية والعرقية والعشائرية فى كل الوطن العربي حتى تظل الأيادى على الزناد ليضرب العرب بعضهم فى أية لحظة
ـ ضرب الاقتصاد العربي بالكامل وتمت فرملة حركة النماء والتطور العلمي فاغتيل وشرد وطورد آلاف العلماء من مختلف التخصصات فى العراق ومصر وسوريا وملكت رقابهم للموساد والمخابرات الإيرانية لينال الطرفان ثأرهما من جيل عربي قض مضاجع الكيان الصهيوني وإيران ردحا طويلا من الزمن
ـ سممت الأجواء والأراضى العربية فدمر الانتاج الظراعي والبيطري وجربت فى المواطن العربي مختلف انواع الجراثيم والسرطانات واللقاحات والامصال وبيعت اعضاؤه البشرية وسرقت كرامته الشخصية
ـ تم التحكم فى الموانئ والطرق التجارية برا وبحرا وجوا وتحول الوطن العربي الى قارورة فارغة الا من الدماء والرمال مختنقة لاينفذ اليها شيئ أي شيئ
والآن بقيت لقوى الشر مهمة بسيطة وهي تفكيك دويلات الخليج التى كانت جسرا عبر عليه كل هذا المخطط الهمجي وضرب بعضها ببعض وهي مهمة سهلة وناجحة سلفا وستمكن لاحقا من التفرغ للكيانات العربية التى بالكاد تقف متماسكة مثل الجزائر والأردن والمغرب وتونس
إنها ليست نظرية مؤامرة إنها المؤامرة بعينها تطبيقا وممارسة وعلى الأرض وأمريكا وحلفاؤها أكلوا لحم الخليج ولم يبق أمامهم إلا مص عظمه الهزيل بنيويا
إن الخريطة القادمة بلا عرب إطلاقا إنها خريطة بدأ رسمها بخط على الرمال من طرف هنرى كيسنجر قبل عقود من الزمن ونظر لها "حكاء صهيون" من عشرات السنين وصادف رسمها وتلوينها هوى فى نفس ايران وتركيا وروسيا اما امريكا فلم ينزل بلاء من السماء على العرب الا وكانت اصله وفرعه