الرئيس مستاء من أداء المؤسسة كذا ..
الرئيس غير راض عن تصرف فلان ....
الرئيس غاضب من تصريح فلان...
هذه عناوين هلامية تحمل في طياتها محاولة لتبرئة الرئيس من أخطاء وكوارث مؤسسات الدولة التي يعرف الجميع أنه يتدخل في كافة تفاصيلها لدرجة يكاد يعود إليه فيها تعيين البواب والفراش.
ويبقى السؤال :
وماذا بعد الامتعاض أو الاستياء يا فخامة الرئيس ?
ما زالت دار لقمان على عادتها .. فموضوع مقاولة النظافة معروف أنه أضحى ميدانا للترضيات السياسية والحزبية والقراباتية.. ومن أشنع مآسيه أن المواطن الفقير أصبح مرغما على دفع الأموال لترضية أشخاص يهمكم أمرهم أو يهم تعديلاتكم ... هؤلاء الأشخاص انتقلوا بين عشية وضحاها من مواطنين عاديين إلى رجال أعمال مثيرين.
انت غير راض :
هل اتخذت قرارا بإلغاء تلك العقود مع هؤلاء الذين يزيدون الوطنية قمامة واتساخا...
هل سجنت الذي يخونون الأمانة ويسرقون الشعب?
هل توقفت عن إعادة تعيين من سبق وأن حكمت عليهم بالسجن أو التجريد سرقة ونهبا?
لن نقبل تبرأتك من قضية تنموية انت من يشرف عليها ويعرف تفاصيلها.. وما دمت لا تملك غير الاستياء والامتعاض فحري بك أن تخفيهما عن الناس والاعلام .. فصاحبهما لن يكون احسن مصيرا من بان كيمون الذي أودى به القلق.
ما يفيد الشعب أنك ممتعض سيادة الرئيس .. والقمامة تزكم الأجنة في الأرحام?
ما يفيده استياؤكم وأنتم لم تتخذوا من الاجراءات غير استدعاء الجيش للتستر على كوارث بعضهم....
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله