عندما يركز رئيس الجمهورية في خطاباته أمام حشود الجماهير في كل مكان على أهمية العلم الوطني المقترح بشريطيه الأحمرين فتلك قضية مهمة تستحق من الجميع نظرة تأمل حقيقية لأن الرجل يعني ويعرف مايقول.
يرى الرجل الثاقب البصيرة الرئيس الملهم محمد ولد عبد العزيز أننا في موريتانيا ورثنا علما لاملامح فيه لتلك الدماء الزكية التي روت أرض الوطن , ولا رائحة فيه لأمجاد كتبت تحت العجاج في ساحات الوغى في سبيل الله وفداءا للوطن.
يرى كذالك والشعب الموريتاني من وراءه أن حمرة العلم تعبير عن العرفان بالجميل لبطولات رجال جعلوا من أجسادهم ومهجهم وقودا لركب هذه الأمة تسير به واثقة قدما نحو حلبات المجد.
الفطرة السليمة تقتضي تقبل هذه الفكرة والإستجابة لها بحرارة , لكن الشجرة المثمرة يكثر رميها بالحجارة,..فتسمع بعض الدهماء يجادلونك في الحق بعدما تبين وتأخذهم العزة في الإثم فيقولون (كيف لشملة بالية أن تحكي عن أمجاد أمة لتنفق عليها الدولة من ميزانيتها)…إنه لسفه القول بعينه.
ومن البلية عذل من لايرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم
وكأن قلوبهم غلف , حيل بينها و بين الحق بغشاوة سميكة من المكابرة..
غشاوة أعمتهم عن العرفان بالجميل حتى لشهداء مضوا لسبيلهم و بات رزقهم عند ربهم في جنات الخلد.
خديجة بنت هنون / كاتبة صحفية