أكد رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه أن موريتانيا الآن تعيش دكتاتورية من أشنع الدكتاتوريات، مجددا رفض حزبه المشاركة في وصفه بالمهزلة الهزيلة، محذرا قوات الشرطة وقوات الدرك من التورط في قمع المواطنين لأنهم هم الغاية.
وقال ولد داداه في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر حزبه في نواكشوط إن على قوات الشرطة، وقوات الدرك أن يدركوا أنهم ليسوا شرطة محمد ولد عبد العزيز، ولا درك محمد ولد عبد العزيز، وإنما هم الشرطة الوطنية، والدرك الوطني ومهمتهم الحفاظ على الأمن وعلى المواطن لأنه هو الغاية الأساسية.
واعتبر ولد داداه أن الوضع في موريتانيا الآن يتسم بالقمع الوحشي، وبالاختلاس العلني لثروات البلد بجميع أنواعها، مشيرا إلى أن لذلك شواهد كثيرة من بينها بيع المدارس، وبين مقر ثكنة الموسيقى العسكرية.
وأضاف ولد داداه أن من أكثر مظاهر القمع وحشية ووقاحة ما وقع في مقاطعات توجنين وعرفات خلال الأيام الماضية، ووقع في تيارت أمس الأحد.
وتحدث ولد داداه عن انتهاك الشرطة يوم أمس لحرمة مسجد في مقاطعة تيارت، وعن دخولها مقر حزب التكتل وإطلاق مسيلات الدموع داخله، واصفا هذه التصرفات بالخروقات الخطيرة.
ودعا ولد داداه أجهزة الأمن للقيام بمهامها بشكل مهني، محذرا من مصير أشخاص يحاكمون الآن أمام محاكم دولية، قائلا: "قبل أن تطلبوا من الشهادة، ولا يكون بإمكاننا شهادة الزور عليكم أن تحذروا الآن".
وشدد ولد داداه على براءة حزبه من الاستفتاء، مؤكدا أن استطلاع رأي أجري، واتخذت كل الإجراءات لضمان مصداقيته أظهر أن نسبة من يقفون معه لا تتجاوز 18% أي أقل من خمس الموريتانيين، مضيفا أن هذا النسبة من بينها الإدارة، ومن خضعوا للإجراءات من العرفاء، ومن استميل عن طريق الرشوة.
وتحدث ولد داداه عن العملية التي وصفها بأنها أقرب للقرصنة، وهي اختطاف رئيس قسم حزب التكتل في نواذيبو سيديا ولد سليمان ولد مسعود من قبل الشرطة لمدة 3 أيام، وأخذ مبالغ مالية كانت معه.
وكالة الاخبار