قال قنصل موريتانيا في الكونغو ابرازفيل محمد موسى ولد باباه العالم إنه "لا يوجد دستور صالح لك زمان ومكان، نظرا للتطور البشري الذي يخلق الحاجة لوجود مؤسسات جديدة كما يقضي على مؤسسات كانت قائمة. وعليه فالدستور ينبغي أن لا يظل جامدا فالذي لا يتغير هو النص القرآني الذي هو تنزيل من حكيم حميد ".
وقال ولد باباه العالم في مقابلة نشرتها وكالة كيفة مساء اليوم إن "كل الدول تعدل دساتيرها حسب الحاجة والضرورات التي تطرأ على حياة هذه الدول من تطورات اقتصادية واجتماعية وأمنية فكل هذا يخلق وسائل يجب أن تكيف قانونيا ودستوريا."
وعن المأمورية الثالثة قال القنصل العام في ابرازفيل: "إذا طالب الشعب الموريتاني بانتخاب رئيسه لفترات أخرى فلا يعتبر ذلك جرما ، وذلك لأن الشعب هو مصدر كل السلطات ولا شك أن الموريتانيين يتذكرون عاصمتهم قبل 2009 ، ويتذكرون شوارعها ومطاراتها وما بها من بنية ومن حقهم أن يقولوا نعم للإصلاح، فمصلحة موريتانيا ومستقبلها فوق كل اعتبار، والدستور هو أسمى القوانين ،ولا يجب أن يظل جامدا فهو وضع من أجل مصلحة الناس وتنظيم حياتهم و يتغير مع مرور الزمن طبقا للصالح العام فلا يوجد دستور صالح لكل زمان ومكان ".
وفي جوابه على سؤال عن أهمية المجالس الجهوية قال محمد موسى: "نتطلع أن تكون هذه المجالس من أصحاب الكفاءات وأن تراعي موارد كل ولاية ومقدراتها وتأخذ ذلك في الحسبان لتباشر التخطيط والتنسيق والتوجيه وأن تكون لديها تصورات واضحة لتنمية الولاية وفي كافة أوجه الحياة وأقترح أن تتكون هذه المجالس من المجالس البلدية والمنتخبين والسلطات الإدارية، وأن تتاح لها فرصة العمل مع نظرائها في بقية دول العالم ،كل حسب تسميته (مجالس محلية ، مجالس بلدية ، مجلس ولاية) بعقد اتفاقيات التعاون وتبادل التجارب والخبرات ، و يجب ان يكون مجلس كل ولاية سفيرا لها في تلك الدول التي يبرم معها اتفاقيات تعاون، و هو ما سيساعد في خلق تنمية سريعة وهذا ما يصبو إليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ويجب أن يتم هذا التعاون طبعا تحت إشراف الوزارات الوصية."
واضاف ولد باباه العالم في تعليقه على غياب المعارضة قائلا: "المعارضة ليست مغيبة لكن المعارضة المسؤولة يجب أن تكون نزيهة ومنصفة فتثمن وتشيد بما تنجزه السلطة ، ثم تنتقد وتتحدث حول النواقص أما إذا لم تكن ترى إلا نصف الكأس الفارغة فذلك أسلوب غير مسؤول ، هناك معارضة حضرت وأخرى قاطعت ونحن نحترم الجميع.
لا ينبغي أن تفند المعارضة كل شيء بالنظر إلى أنها ليست في السلطة وتنعت الأشياء بكل سلبية هذه ليست المعارضة التي تخدم الديمقراطية. فهي تهدف فقط للوصول إلى السلطة بشتى الطرق ، وإذا وصلت للسلطة فالأمور كلها بخير وما لم تصل لها فالأمور كلها سلبية .".
وشكر محمد موسى في نهاية اللقاء سكان ولاية لعصابه على ما أظهروه من دعم لمشروع التعديلات الدستورية وطالبهم بأن يكونوا في الموعد يوم 05 أغشت، للتصويت بـ "نعم" لموريتانيا قوية وموحدة ومزدهرة ، تنعم بالأمن والاستقرار بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز."