وصفت أحزاب المعارضة المقاطعة للاستفتاء الدستوري، الاستفتاء على التعديلات الدستورية أمس، بأنه أشبه بعملية قرصنة، لافتتا إلى أن الشعب أفشل الاستفتاء "المسرحي، كما أسقط الشيوخ التعديلات العبثية قبل ذلك".
وقالت المعارضة المقاطعة في بيان تمت قراءته خلال مؤتمر صحفي اليوم في نواكشوط، إن نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز فشل سياسيا وسقطت التعديلات الدستورية عمليا.
ولفت البيان إلى أن الحملة الانتخابية شهدت خروقات غير مسبوقة من بنيها "حظر التجمعات التي تنظمها المعارضة، وقمع الحركات الشبابية، في الوقت الذي يفسح فيه المجال للمبادرات الداعمة للسلطة".
وأشار البيان إلى ما سماه "إقحام الولاة والحاكم وأعوان الإدارة بصورة مباشرة في الحملة، بالإضافة للتوظيف المفرط لوسائل الدولة، وتجييش الوزارات والمؤسسات العسكرية ووضع استمارات فرضت على الموظفين تعبئتها بأسمائهم ومكاتب تصويتهم ووضع آليات لمراقبة تصويتهم، إضافة إلى تعليمات للبنوك بالمشاركة تحت طائلة الابتزاز".
وأعلن قادة المعارضة أنهم قررا عقد سلسة اجتماعات من مساء اليوم من أجل نقاش مرحلة ما بعد اقتراع الأمس.
وأشاروا إلى الأرقام التي ستعلنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، لا مصداقية لها، مؤكدين رفضهم لكل ما مخرجات الاستفتاء الدستوري.