باتت الجماهير الموريتانية، متعلقة بالمنتخبات الوطنية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أوضحته مباراة المنتخب المحلي أمس أمام مالي، في ذهاب الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا للمحليين.
ورسمت الجماهير أمس السبت، لوحة انتماء لفرقها الوطنية عندما تعلَّقت بأسوار وسياج ملعب شيخا ولد بيديا الذي احتضن المباراة، والذي لا يتسع سوى لـ3 آلاف متفرج.
ورغم هذا الاهتمام من جانب الجماهير، إلا أنَّ الفريق فشل في رسم البسمة على محياها بعدما تعادل (2-2) ما يصعب من مهمته في جولة الإياب.
كان الاتحاد الموريتاني اضطر لإقامة المباراة على الملعب الذي يتسع لـ3 آلاف متفرج فقط، نظرًا لإغلاق الملعب الأولمبي الذي يحتضن مباريات المنتخب، لخضوعه للإصلاحات.
وانتقد العديد من المتابعين، الوضعية التي تابعت بها بعض الجماهير، المباراة، متسائلين: "كيف يحصل هذا في بلد يدعي أنه وصل لمراحل متقدمة على طريق بناء كرة قدم على المواصفات العالمية".
وعلَّل الاتحاد الموريتاني هذا الحال بكثرة المهتمين بالشأن الرياضي المحلي في الفترة الحالية بعد أن تصالحت كرة القدم مع جمهورها؛ بسبب النتائج الجيدة التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وأكد الاتحاد أن نهاية العام القادم سيكون ملعب شيخا ولد بيديا، قد اكتمل ترميمه، وسيتسع لأكثر من 8 آلاف مشجع بمواصفات عالمية، ضمن مشروع لتطوير البنى التحتية المقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وحتى اكتمال إصلاح الملعب الأولمبي، يبقى الجمهور الموريتاني يعاني شبح انعدام بنية تحتية رياضية قادرة على احتضان تظاهرات كروية ذات مستوى عال.