وجه الأكاديمي الموريتاني الدكتور محمد الشنقيطي انتقادات لاذعة لطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للحج، بعد اعتبارها بأن الحجاج ضيوف على الملك سلمان بن عبد العزيز بدلا من ضيوف الرحمن.
وقال “الشنقيطي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” لا تحوِّلوا #ضيوف_الرحمن إلى #ضيوف_سلمان.. فتلك صفقة خاسرة #الحج_حق_وليس_مكرمة”.
محمد مختار الشنقيطي @mshinqiti
لا تحوِّلوا #ضيوف_الرحمن إلى #ضيوف_سلمان.. فتلك صفقة خاسرة#الحج_حق_وليس_مكرمة
6:19 AM - Aug 22, 2017 · Doha, Qatar
جاء ذلك وسط هجوم من قبل وسائل الإعلام السعودية على قطر على إثر مزاعم تلك الوسائل بأن الدوحة منعت الحجاج القطريين من الوصول للمملكة عبر خطوط الطيران السعودية على نفقة الملك سلمان بن عبد العزيز واعتبارهم ضيوفا عليه، الأمر الذي نفته قطر مؤكدة بأنها طالبت الخطوط الجوية السعودية بالتنسيق مع وزارة الاوقاف واللجنة العليا للحج وهو مر لم تقم به.
وكان مصدر قطري مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني صحة ادعاءات المدير العام للخطوط الجوية السعودية حول رفض دولة قطر السماح للطيران السعودي بنقل حجاجها.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن المصدر قوله إن “الهيئة تلقت طلبا من الخطوط السعودية لنقل الحجاج القطريين، وتم الرد على الطلب بأن يتم التنسيق والتواصل بشأن ذلك مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية وفقا للإجراءات المعمول بها في السابق”.
ويأتي النفي القطري في أعقاب أنباء نقلت عن المدير العام للخطوط السعودية صالح الجاسر قوله إنه تعذر على شركته حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، قد وجه بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى البري لأداء مناسك الحج.
وبناء على التوجهات الجديدة، سمح لكافة القطريين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج بالدخول من دون التصاريح الإلكترونية.
وأمر العاهل السعودي أيضا بإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة؛ لنقل كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة.
جاء ذلك بعد استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للشيخ القطري المقيم في المملكة عبد الله علي آل ثاني، في محاولة من السعودية لتلميعه لتنفيذ هدفها غير المعلن بإسقاط النظام في الدوحة وتعيين من يواليها على رأس السلطة، وهو الامر الذي رفضه القطريين مؤكدين على بيعتهم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.