أكد مصدر من عائلة السيناتور محمد ولد غده تعرضه لنوبات ضيق تنفس داخل مكان اعتقاله لدى شرطة الجرائم الاقتصادية أدت لنقله في الأيام الأولى لاعتقاله إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج، متهما الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بتجاهل وضعه الصحي رغم أنه أطلعها على تفاصيله.
وقال المصدر العائلي إن ولد غده لم يتمكن البارحة من النوم في معتقله بسبب نوبات الضيق التنفس التي يتعرض لها، مؤكدا أنها زادت عليه في الفترة الأخيرة بسبب مبيدات وضعتها الشرطة داخل المعتقل.
واستغرب المصدر العائلي تجاهل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب للوضع الصحي لولد غده، مؤكدا أنه أطلعها على تفاصيله، وعلى نقله سابقا إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج، حيث بات فيه ليلة كاملة، كما أن على علم بأنه كان في طريقه إلى الخارج لتلقي العلاج من ضيق التنفس الذي يعاوده من حين لآخر.
وأضاف المتحدث باسم العائلة في تصريحه ل"وكالة لأخبار المستقلة"-التي أوردت الخبر- أن ولد غده رفض تلقي العلاج في المستشفى العسكري ما لم يحضر أحد أفراد عائلته، وهو ما رفضته السلطة، وضاعف تأخر العلاج من حالته.
وشدد المتحدث باسم عائلة ولد غده على أن ملفه عرف العديد من التجاوزات، وآخرها تجاوز فترة الحراسة النظرية، فضلا عن تعريضه حياته للخطر من خلال المبيدات التي وضعت في المعتقل وفي محيطه.
وتعتقل السلطات الموريتانية منذ 10 أغسطس السيناتور محمد ولد غده، ويتحدث دفاعه عن ارتباك السلطات في التعاطي مع ملفه بسبب بحثها عن خيط لإدخال رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو في الملف دون أن تجده إلى الآن.
ويرون أن مظاهر الارتباك ظهرت في الحلقات التي مرت بها المسطرة، حيث بدأت باعتقاله لدى الإدارة العامة للأمن، قبل أن ينقل إلى فرقة الدرك المختلطة، ليعاد بعد ذلك إلى شرطة الجرائم الاقتصادية.
ويضيف رئيس فريق الدفاع ونقيب المحامين الموريتانيين السابق أحمد سالم ولد بوحبيني قائلا: "هذه هي حلقات التي مرت بها المسطرة، وهو دليل واضح على الارتباك، وفترة الحراسة النظرية تجاوت كل الاحتمالات القانونية في الملف، ونحن لا ندري – في الحقيقة – ما هي الحلقة القادمة".