أعلنت كوريا الشمالية نجاحها في اختبار قنبلة هيدروجينية يمكن حملها على صاروخ بالستي عابر للقارات.
وقد أثارت هذه التجرية ردود فعل دولية منددة، ومطالبات بفرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ. كما اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع فريقه للأمن القومي على خلفية هذه التجربة.
حلقة (2017/9/3) من برنامج “ما وراء الخبر” ناقشت آفاق التصعيد الراهن في شبه الجزيرة الكورية وخيارات خصوم بيونغ يانغ للرد على تجاربها النووية الأخيرة.
وفي هذا الصدد قال “تشينغ شياو خه” أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب الصينية إن كوريا الشمالية أجرت ست تجارب نووية حتى الآن، مؤكدا أنها لن ترضخ للضغوط الدولية لوقف تجاربها النووية وتزويد صواريخها بالرؤوس الحربية.
وأضاف في برنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة، أن المحفزات والإدانات الدولية لم تجد نفعا مع كوريا الشمالية ولم توقفها عن طموحاتها النووية، موضحا أن على المجتمع الدولي فرض ضغوط اقتصادية عليها وفي الوقت نفسه تقديم محفزات لها، كما أن على الولايات المتحدة وحلفائها التوقف عن استفزاز بيونغ يانغ.
وشدد على أن كوريا الشمالية لن تستمع لأي طرف ولن تتخلى عن برنامجها النووي، مشيرا إلى أن زعيمها كيم جونغ أون عزز قوته وزعامته ولا توجد أي مؤشرات على استعداده لتقديم تنازلات.
من جهته، أكد دوغلاس بانداو كبير الباحثين في معهد كيتو والمساعد الخاص السابق للرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، أن كوريا الشمالية مستعدة ليس فقط للاستمرار في التجارب الصاروخية بل كذلك في التجارب النووية، وهذا يؤكد عزمها على المضي قدما، مشيرا إلى أنها حققت تقدما في المجالين الصاروخي والنووي وهي عازمة تماما على تعزيز ترسانتها النووية.
وشدد على أن بيونغ يانغ لم ترضخ في الماضي للتهديدات والإدانات الدولية لتجاربها الصاروخية والنووية “ولن تفعل ذلك في المستقبل”.
وأوضح أن قادة كوريا الشمالية يسعون لامتلاك قوة ردع نووية وقدرة صاروخية تحمل الرؤوس النووية باعتبار ذلك أمرا ضروريا لأمنهم، لكنهم من جهة أخرى يعتقدون أنه لا الصين ولا روسيا ستحميهم. كما يخشون من تكرار تجربة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي معهم الذي رغم تخليه عن طموحاته النووية إلا أنه أطيح به.
وأضاف بانداو أن نظام كوريا الشمالية يريد التفاوض معه على أساس أنه أصبح قوة نووية، وربما يقدم تنازلات تتعلق بتخفيض عدد الرؤوس النووية، لكنه غير مستعد للتفاوض على مبدأ امتلاك السلاح النووي، أما الولايات المتحدة الأميركية فهي مصرة على عدم التحادث مع كوريا الشمالية ما لم تقر بالتخلي عن برنامجها النووي وهذا ما أدى إلى المأزق الحالي.
ووصف بانداو تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لكوريا الشمالية بأنها غير مجدية، وهو (ترمب) يقلل من قيمته ويساوي نفسه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.