وضع نادي مركز لعيون، إشعارًا لدى الأمانة العامة للاتحاد الموريتاني لكرة القدم، بعدم جاهزيته للمشاركة في النسخة المقبلة من بطولة الدوري التي تنطلق بعد أسبوعين؛ بسبب عدم قدرته على تأمين تكاليف انتقالات الفريق بين الولايات.
وتأهل لعيون للدوري الموريتاني هذا الموسم، وتحدَّثت أنباء فور تأهله عن إمكانية اعتذاره عن المشاركة بالبطولة، حيث يتوجّب عليه السفر لجميع المحافظات التي تضم فرق النخبة مثل نواكشوط، ونواذيبو، والزويرات، وكيهيدي.
وتبعد هذه المدن تبعد عن بعضها بمئات الكيلو مترات، وتتكلف الفرق في سبيل، ذلك الكثير المال، ما يرهق الأندية صاحبة الميزانية الضعيفة، وسبق للعديد من الفرق، الاعتذار عن المشاركة ببطولة الدوري، وركزت جهودها على المشاركة في دوري الدرجة الثانية الذي لا يكلف الكثير من التنقلات.
ومن بين الأندية التي سبق لها الانسحاب خلال العقدين الأخيرين، الخطوط الجوية، ونادي الدرك، والتروزي روصو، والنصر السبخة، وموريتل، ودلتا تيارت، وأكاز، ودار النعيم، ودار البركة، وجمل السطارة.
كما تهاونت بعض الفرق الأخرى التي كانت تلعب بالدوري الممتاز من أجل الهبوط لدوري المظاليم، مثل سيلبابي، واتحاد كيفا.
ويحاول الاتحاد الموريتاني، منذ سنوات التقليل من هذه الظاهرة؛ حيث قررت الجمعية العامة في 2016 رفع القيمة المالية للدوري إلى ما يقارب 150 مليون أوقية، وتقديم دعم مالي سنوي لكل فريق يشارك بالدوري، قدره 5 ملايين أوقية.
وقال الشيخ ولد مولود، رئيس نصر السبخة، أحد أهم الأندية الموريتانية التي اختفت في السنوات الأخيرة في حوار مع كووورة، إنَّ فريقه سيحاول البقاء ضمن أندية الدرجة الثانية، ويكتفي دائمًا بالمراكز التي لا تؤهل للدرجة الأولى، مادام الفريق لا يملك دخلا ماليًا يمكنه من المشاركة، طيلة الموسم وتحقيق نتائج مرضية.
كان قادة بعض الأندية المحلية، أبدوا انزعاجهم من تأهل فريق كيهيدي، ولعيون، إلى الدوري الموريتاني بسبب الأعباء المالية الكبيرة التي سيضيفها تأهلهم على كاهل هذه الأندية، خلال الموسم الكروي المقبل.
وينشط بالدوري الموريتاني 14 فريقًا جميعهم يعانون من أزمات مالية باستثناء تفرغ زينة المدعوم من أكبر بلدية في نواكشوط، ونواذيبو المدعوم من رجال أعمال، أما البقية فجميعها ما زال حتى الآن عاجزًا عن المحافظة على أبرز لاعبيه، الذين تميزوا الموسم الماضي من الرحيل لفرق أخرى.