باتت الدوريات بدول المغرب العربي، تستقطب أكبر عدد من اللاعبين الموريتانيين، الذين كانت وجهتهم دائمًا دوريات الدرجة الثالثة، والرابعة في فرنسا.
وكانت الدوريات بدرجاتها المختلفة في فرنسا تستقطب اللاعبين الذين لا يتحدثون اللغة العربية جيدًا، أو الذين ولدوا في الخارج، وحصلوا على جنسيات مزدوجة مثل غيديلي جالو، وخاسا كامارا، وهاونا سي.
لكنَّ الدوري الموريتاني، لم يسبق له أن أفرز لاعبًا ظهر بشكل بارز بفرنسا باستثناء أداما با الذي ولد بنواكشوط ولم يلعب بالدوري المحلي، وأحمد سيديبي، الذين لعبو الدوري، لكنهم لم يلعبا لأندية مصنفة.
الدول المغاربية، باتت بالعقدين الأخيرين، وجهة لجميع اللاعبين الذين يلعبون بالدوري الموريتاني بعد التجربة الناجحة للنجم السابق سيدي أحمد تكدي عام 2007، في مولودية سعيدة الجزائري، وزميله دومينيك دا سيلفا الذي انصم للصفاقسي التونسي في نفس الفترة، وقرموقو موسى بالدوري المغربي، ويوهان لانجلي في ليبيا.
وانضم هذا الموسم نجم المنتخب الأول مولاي خليل بسام، للهلال الليبي في صفقة انتقال حر، بعد تجربة في الدوري المحلي مع نواذيبو.
وسبق لبسام، أن لعب لعدة فرق أخرى هي شبيبة القبائل، واتحاد قسنطينة الجزائريين، إضافة للأنصار اللبناني، ويعتبر بسام هو رابع لاعب موريتاني يلعب الدوري الليبي بعد: يوهان لانجلي، وبوبو إنجاي، وبوبكر جدو.
وفي الدوري المغربي، التحق الجناح الطائر إسماعيل دياكيتي باتحاد طنجة، بعد تجربة احترافية دامت 4 أعوام بين الدوري التونسي والسعودي.
كما انضم زميله في المنتخب بكاري إنجاي، للدفاع الجديدي قادمًا من فريق تفرغ زينة في أكبر صفقة انتقال هذا الموسم.
ومن أبرز اللاعبين الموريتانيين الذين لعبوا الدوري المغربي بالأعوام الماضية، نجم المنتخب الحالي موسى تراوري، الذي تجول بين اتحاد المحمدية، والمغرب التطواني، وأندية أخرى.
ثنائي المنتخب المحلي بيكيلي بوبكر، وباب سي التحقا بالدوري الجزائري من بوابة اتحاد بسكرة، بعد أن فُتح الباب مجددً أمام الأندية الجزائرية من أجل جلب اللاعبين الأجانب.
وسبق اللاعبين، باللعب في الدوري الجزائري، كل من سيد أحمد تكدي، وعمر إنجاي، والمامي تراوري.
الدوري التونسي، اكتفى هذه السنة بجلب نجم وسط نواذيبو محمد يحيى دلاهي، الذي انضم للصفاقسي بعد تجربة قصيرة بالدوري اللاتفي لم تكلل بالنجاح.
ويعتبر الدوري التونسي، مسرحًا لتألق اللاعبين الموريتانيين واكتشاف مواهبهم؛ حيث برزت موهبة دياكيتي مع حمام الأنف، وبابيس سوداني مع الملعب التونسي، ودومينيك داسيلفا مع الصفاقسي.
ويعول مدرب المنتخب الموريتاني كورينتين مارتينيز، على هذه الأسماء في قيادة المنتخب الأول لنهائيات أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، بعدما زاد عدد الفرق المشاركة إلى 24 فريقًا.