تشهد الساحة الرياضية الموريتانية جدلا واسعا، بعد النتائج الهزيلة التي حققها مؤخرًا المدرب الفرنسي للمنتخب الأول، كورينتين مارتينز، حيث يرى البعض أنها تنبئ بمستقبل غامض للفريق.
هذا بينما يرى آخرون أن المنتخب على الطريق الصحيح، حيث يحتل المركز الثاني في مجموعته، بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، بفارق الأهداف عن منتخب بوركينا فاسو، المتصدر، إضافةً لتأهل منتخب المحليين إلى بطولة إفريقيا، على حساب مالي.
وتصاعدت الانتقادات للجهاز الفني، بعد الهزائم المتتالية أمام جزر القمر والنيجر وليبيريا وكينيا، كما أن مارتينز ودع بطولة غرب إفريقيا، من الدور التمهيدي، بهزيمة كبيرة أمام منتخب مالي، الذي يفتخر بأنه فك العقدة أمامه، عبر إقصائه من بطولة المحليين.
وجدد الاتحاد الموريتاني الثقة في المدرب، مطلع العام الحالي، بالرغم من فشله في تحقيق حلم التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2017، بعدما تواجد في مجموعة قوية، ضمت جنوب إفريقيا والكاميرون، التي توجت بلقب البطولة.
ويرى بعض المراقبين، أن الظروف المعنوية والمادية التي وُفرت للمدرب، من قبل الاتحاد والوزارة، لو وُفرت لغيره من المديرين الفنيين، لكان قد تأهل لنهائيات المونديال، الذي خسر مارتينز تصفياته على أرضه أمام المنتخب التونسي، وخسر قبلها في تصفيات الأولمبياد.
ويعتقد المتفائلون أن الهزائم الودية ليست مخيفة لهذه الدرجة، خاصةً عندما يكون الفريق في حالة تجربة، حيث جرب المدرب عدة خطط تكتيكية، خلال المباريات الـ7 الأخيرة، فيما يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المطلوب، وهو التأهل لبطولة إفريقيا، خاصةً بعد الانتصار خارج أرضه على بتسوانا، وهذه هي المعضلة التي كان يعاني منها في السابق، إذ لم يتمكن قبل ذلك من تحقيق أي انتصار خارج ملعبه.
ومهما حدث، سيكون الدولي الفرنسي السابق "كبش الفداء"، إذا فشل المنتخب الأول في الوصول للبطولة، كما سيصبح بطلًا في حال تحقيقه هذا الحلم، الذي لا يريد الموريتانيون له بديلًا، حتى لو كان لقب بطولة المحليين.