يُعتبر ملعب كيهيدي هو الملعب الوحيد الموجود في موريتانيا التي تغطى أرضيته بالنجيل الطبيعي؛ بسبب تواجد المدينة الجنوبية في منطقة خصبة صالحة للزراعة، وعلى ضفة نهر، فيما تعاني المدن الأخرى من ندرة المياه باستثناء مدينة روصو، وبوكي.
وكان الملعب الأولمبي بنواكشوط الذي تأسس في تسعينيات القرن الماضي، هو الوحيد الذي يتوفر على نجيلة طبيعية، لكن الجراد الصحراوي قضى عليها في سنة 2004.
وحاولت الجهات المعنية بالإشراف على الملعب، إعادة زرعها من جديد غير أنَّها لم تفلح في ذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وكذلك ملوحة التربة.
ودفع هذا الاتحاد الموريتاني للجوء إلى مشروع الهدف الممول من قبل الفيفا من أجل الحصول على نجيلة من العشب الصناعي حتى لا يضطر المنتخب الأول للعب مبارياته خارج البلاد، وتم ذلك في عام 2007.
ويعتبر ملعب العاصمة المعروف حاليًا بملعب شيخا ولد بيديا، هو الأقدم، لكن الرياضيين هجروه بعد نهاية أشغال الملعب الأوليمبي؛ نظرًا لكونه لا يتوفر في تلك الفترة على نجيلة صالحة للعب.
واستفاد الملعب بدوره من نجيلة العشب الصناعي، قبل الملعب الأوليمبي بسنة تقريبًا غير أنَّه لا يمتلك سعة استيعابية كبيرة، كما تم بعد ذلك تشييد ملاعب بالعشب الاصطناعي في مدينتي نواذيبو، والزويرات.
وتسعى الحكومة الموريتانية، إلى بناء بعض الملاعب المماثلة في عواصم المدن الكبيرة مثل أطار، وألاق، وسيليبابي، والنعمة، وكيفة.
وقد شيدت قبل أشهر ملعب ملح، وزودته كذلك بنجيلة من العشب الصناعي، وتحدث وزير الرياضة عن قرب انتهاء عدة ملاعب أخرى في الداخل.
لكن مدينة كيهيدي، شذَّت عن أخواتها، وقام بعض شبانها بزرع نجيلة من العشب الطبيعي، ولاقى ذلك اهتمامًا واسعًا على المستوى المحلي، وقبل الاتحاد الموريتاني أن تقام عليه مباريات فريق المدينة بالبطولات المحلية.
لكن بعض الفرق التي لعبت على الملعب، اشتكت من النجيلة، وعللت هزائمها لسوء أرضية الملعب، حيث تمكن فريق المدينة من الفوز في جميع المباريات التي لعبها عليه، وكان آخرها إلحاق أول هزيمة بفريق التيسير أطار المتصدر.
ومن المقرر أن يحتضن ملعب كيهيدي هذه السنة مباراة السوبر الموريتاني بين الوئام بطل الدوري، ونواذيبو حامل لقب الكأس، في حفل افتتاح القناة الرياضية التي أعلنت موريتانيا عن إطلاقها الشهر المقبل.