دون تَعَمُّقٍ؛
...ليس من الهيِّن أن يستغرق الإنسان في التفكير دون ذهول، ويسترسل في التنظير دون خجل في مسألة بادية للعيان كمسألة التعذيب، و يستند إلى افتراضات فلسفية و نظريات علمية دون جدوى.. وهو يشاهد التردي و الانحطاط في منظومة القيم والحقوق،
رغم تطور مكانة الإنسان في القانون الدولي حيث أصبح الإنسان في كل ما تعنيه الكلمة من مدلولات الكرامة احد أهم ركائز هذا الفرع من فروع القانون، لمََّّا كانت الكرامة الإنسانية هي أهم ما تبلور عنه الصراع الحقوقي المرير الذي جعل الأمم تتنادى إلى تكريس الاعتراف بها في ميثاق الأمم المتحدة لسنة 1945، وتدبَّجها في إعلان 10 ديسمبر 1948 المؤسس لكافة الحقوق البشرية التي تحول دون التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة و اللانسانية، و رغم ذلك فمازال التعذيب ممارسة عالمية مُورستْ في 140 دولة حسب التقرير الصادر 2001 عن منظمة العفو الدولية من بينها 79 دولة من البلدان الـ155 الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضته.
هارون ولد عمار ولد إديقبي