لا يزال الكون يكافح للبقاء، هذا ما قاله علماء أوربيون وهم يقفون حيارى أمام صمود هذا الكون عن تدمير نفسه، في الوقت الذي يقول العلم إنه كان عليه أن يحدث هذا التفجير حين نشأة الكون.
ووفق صحيفة “اندبندنت” البريطانية، فإن علماء ذرة وفيزيائيين قالوا إن الكون لم يكن من المفترض أن يبقى وكان لزاما عليه أن يدمر نفسه في لحظة نشأته، وهو ما لم يحدث، وهو ما دفعهم إلى التساؤل عن سبب استمرار وجود الكون.
يقول كريستيان سمورا، الباحث الذي أجرى دراسة جديدة في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية، للصحيفة: “كل ملاحظاتنا تثبت وجود تناظر تام بين المادة والمادة المضادة، ما يعني أن هذا الكون لا ينبغي أن يكون موجودا في الواقع. لا بد من وجود عدم تناظر هنا في مكان ما ولكن نحن ببساطة لا نعرف أين الفرق. ما هو مصدر كسر التناظر؟”.
بدأت الدراسة الجديدة، بقيادة الدكتور سمورا، لقياس مضادات البروتونات لمعرفة الاختلاف بينها وبين البروتونات التي تحيط بنا. كما قاس العلماء مغناطيسية المادة المضادة بتفاصيل أكثر دقة من أي وقت مضى، وفوجئوا بأن المادة والمادة المضادة متناظرتان تماما.