جائزة شنقيط مثال للفساد الثقافي والمالي والفكري تمنح فقط مع استثناءات مجهرية لاعتبارات زبونية سياسية أمنية حتى لامهنية ولامسؤولية تحكم منحها لهذا او منعها عن ذلك
قبل سنوات اقنعنى أستاذ جامعي بأن أقدم لها كتابى "مذكرات ممرض" بعد أن قراه فاعجبه
رفضت الفكرة لأننى أعرف أنه لاوزير ولاجنرال ولارجل أعمال ولا شيخ قبيلة اوطريقة يسند ظهرى وكنت واثقا أن المعايير التى لدى اللجنة ليست مصممة ليلج إليها امثالى من العامة
وامام اصرار صديقي الأستاذ الجامعى قدمت الكتاب وأتذكر أن الأستاذ قال لى: لايخامرنى أدنى شك فى فوز كتابك هذا فهو أول كتابة ترصد بالعربية معاناة الممرضين والمرضى وعمال الصحة بأسلوب شيق سلس وبكرالمحتوى
ولاحقا أبدى الأستاذ الشاعر والناقد الشيخ معاذ سيدى عبدالله إعجابه الشديد بالكتاب والشيخ لايجامل أبدا
المهم اننى قدمته وأنا واثق ان هيئة الجائزة لن تجيزه فكان الأمر كذلك بل قيل لى ان الهيئة تنظر إلى الأسماءقبل الأعمال ولديها تنقيط زبوني لاشفافية فيه ولارحمة
وابلغنى صاحب عمل مقدم لها فى نفس سنة ترشحى أن بعض الأعمال المقدمة لم تطرح أصلا للتقويم لمجرد أنها تحمل أسماء لاتروق لولاة الأمر يومها
ان جائزة شنقيط مفسدة للمال مضيعة لوقت المثقفين والباحثين من عامة الناس والذين بلاظهريركب ولا ضرع يحلب
يمكن لأي كان القول" لومنحوك الجائزة لنظرت إليهم بعين الرضى ولما بدت لك سوءاتهم ومساوؤهم"
لا عقدة لدي