قدمت صحيفة “ميدل إيست آي” إجابة عما قد يحمله المستقبل في أعقاب حملة الإعتقالات التي شنّها ولي العهد السعودي، بحقّ عدد من الأمراء والوزراء ورجال أعمال كبار، وما زالت مستمرة، حيث ترى أن هجوم محمد بن سلمان لن يُنسَى أو يُغفَر على أبناء عمومته في ظل ثقافةٍ بدوية.
وأضافت أن هذه الحملة ينظر لها في الثقافة البدوية على أنها إذلال علني لهم، فضلاً عن أن تجميد أصولهم كان بمثابة ضربة لشرفهم، الذي يتعين على أفراد أسرتهم المتبقين أن يثأروا له.
وترى الصحيفة أن هجوم ولي العهد على شخصيات الأعمال البارزة يحمل خطورةٍ بالقدر نفسه الذي يحمله اعتقال الوزراء والأمراء الآخرين.
وتضيف “ميدل إيست آي” : “يتساءل عددٌ كبير من رفاق بن سلمان الآن: كم أمامهم من الوقت حتى ينقلب عليهم الأمير الطموح”.
وقال أحد المحللين إنَّ الأمير محمد بن سلمان قد وجه أسلحته إلى الدعائم التقليدية للدولة السعودية بضرب أسس وحدة العائلة المالكة، والنخبة الأقلية الحاكمة، واستهداف العلماء المسلمين المستقلين والشخصيات العامة.
وقال شخصٌ مطلع في الرياض بالأمس: “حتى الآن، استخدمت السعودية الفوضى كسياسة في المناطق الخارجية المحيطة بها، سواءٌ في العراق، أو سوريا، أو اليمن. ولكنَّها الآن تستخدم نظرية الفوضى في الداخل كذلك. ولا أحد، وبالأخص الأمير نفسه، يمكنه توقع ما سيحدث الآن”.بحسب “هاف بوست عربي”
وأضاف: “بُنيَ استقرار المملكة على 3 دعائم: وحدة عائلة آل سعود، والهوية الإسلامية للدولة، ومجتمع الأعمال المحلي المخلص والمزدهر. وبضرب هذه الدعائم الثلاث في الوقت نفسه، يزداد خطر انهيار المملكة وغرقها في الرمال”.
هذه المعلومات، تتوافق مع ما نُشر عن اتخاذ محمد بن سلمان إجراءات أمنية مشددة، والتي كان آخرها ما أفصح عنه الصحفي الإسرائيلي سيمون آران، بأن مرتزقة “بلاك ووتر” هم من نفذوا عمليات اعتقال الأمراء، وهم من يحتجزونهم الآن.
وأضاف أنّ “تكليف بلاك ووتر توفير تلك الاحتياجات اليومية بدلاً من رجال الأمن السعوديين، هدفه تفادي أعمال انتقامية ونزاعات طائفية وقبلية”.
كما يتوافق ما ذكره هذا الصحفي مع ما نشره في وقت سابق حساب “العهد الجديد” على “تويتر”، حين أشار إلى وجود مرتزقة وحراس شخصيين من هذه الشركة الأميركية حول ولي العهد محمد بن سلمان.
وطن