فوجئت سفيرة موريتانيا في باريس، عائشة امحيحم، أمس، بشاب كونغولي يدعى مازول جابازا، كان قد طلب مقابلتها، وهو يدخل مكتبها في هستيريا مشتعلة صارخا «موريتانيا فيها الرق… موريتانيا تخفي الرق… هذا العلم يرمز للعـــبودية والعنصـــرية والاستعباد ويجب حرقه فورا وأمام أعينكم».
هنا قامت السفيرة وهي مذعورة واستعانت ببعض معاونيها، وحاول الجميع الإمساك بالشاب الكونغولي مفتول العضلات، الذي اتجه للعلم الموريتاني داخل مكتب السفيرة وحاول إحراقه بولاعة كانت في يده.
بعد معركة مع طاقم السفارة، أخرج الكونغولي الذي تظهر الشعارات التي رددها أنه حقوقي مناهض للرّق، قبل أن يتدخل الأمن الفرنسي ويقوم بإخراجه عنوة من بناية السفارة.
بعد ذلك قام الشاب الكونغولي هو ومجموعة من مرافقيه بإحراق العلمين الموريتاني والليبي، بحجة أن الرق وبيع الأشخاص منتشران في موريتانيا وليبيا.
وأكدت مصادر مقربة من الحكومة «أن السفارة الموريتانية في باريس بصدد رفع دعوى قضائية ضد الكونغولي أمام المحاكم الفرنسية بتهمة تهديد هيئة دبلوماسية وبتهمة التشويه والإساءة والمضايقة».
وكتب المدون الموريتاني النشط حمزة فيلالي، الذي كان أول من نشر فيديو الحادثة «هذا الفيديو من داخل مكتب السفيرة الموريتانية في باريس، يُظهر كيف، أصبح العالم يحتقرنا، حتى هذا المختل عقليا المعروف في شوارع باريس يُحاول وبكل وقاحة وهمجية حرق علمنا الوطني، داخل مكتب السفيرة … فعلا قَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ».
وقال «المجنون مازول جابازا يحمل الجنسية الكونغولية ويقول إنه حقوقي ويرأس منظمة حقوقية ينتسب لها بعض المجانين مثله من مختلف الدول الأفريقية، وهو في الحقيقة ليس إلا شخصا شعبويا وفوضويا ومعروفا بكتابته على جدران المؤسسات الفرنسية في باريس».
هذه الحادثة قوبلت بامتعاض كبير في عموم موريتانيا وبخاصة في أوساط المدونين، الذين صبوا لعناتهم على الكونغولي المعتدي عليهم وعلى علمهم.
القدس العربي