صنف التقرير الصادر عن معهد الاقتصاديات والسلام الأسترالي موريتانيا من بين الدول التي لم تتأثر بالإرهاب خلال السنوات الماضية، ويستند التقرير على أرقام المجمع الوطني لدراسة الإرهاب بإشراف جامعة ميرلاند الأمريكية ومساهمة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية. حسب ما تداولته وسائل إعلام محلية وأجنبية..
ويدعم مصداقية التقرير ما شهده الجيش الوطني خلال السنوات التسع الأخيرة من تطور، على مستويات التسليح والتدريب، وتحسين ظروف الأفراد ورفع معنويتهم؛ حتى بات واحدا من أفضل الجيوش في المنطقة وأكثرها جاهزية وأهلية لمواجهة التحديات الأمنية.
خلال السنوات الأخيرة فرض الجيش سيطرته الكاملة على الحوزة الترابية رغم شساعة الحدود ووعورة التضاريس، وتمكن في ظرف وجيز من تأمين كامل التراب الوطني إضافة لأجزاء واسعة من شمال مالي من العصابات الإرهابية، بعد سنوات كانت فيها هذه المنطقة مسرحا لهذه العصابات .
نهاية سنة 2015 وبمناسبة عيد الاستقلال الوطني وذكري تأسيه الـ55 نظم الجيش الوطني أكبر عرض عسكري في تاريخ البلاد بمدينة نواذيبو شمال البلاد. وهو العرض الذي قدم أكثر من رسالة للإرهابيين وللقوى الإقليمية والدولية، مفادها أن موريتانيا لم تعد ملعبا يمارس فيه الآخرون هوايتهم دون رقيب أو حسيب.
وموازاة مع هذا المجهود العسكري الجبار تشارك القوات المسلحة في معركة التنمية التي تضاعفت وتيرها خلال السنوات الماضية، فشاركت وحدات الهندسة العسكرية في شق الطرق وحفر الآبار ومد أنابيب المياه على مسافة مئات الكيلومترات لتروي ظمأ الساكنة في عدد من المدن والبلدات.
واليوم يحتفل الجيش الوطني بذكرى تأسيسه وهو أقوى من أي وقت مضى، تدريبا وتسليحا وتأهيلا، وبات له حضوره القوي محليا وإقليميا ودوليا، وعلى ذالك تشهد برقيات التهيئة والأوسمة والإشادات التي حظيت بها وحدات الجيش المشاركة في مهام حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة في سط افريقيا وساحل العاج..
سيدي محمد