ينخر الفساد جسم مؤسسات كثيرة في الدولة، وتكشف مفتشية الدولة عن أرقام مالية كبيرة ينهبها أفراد معدودون ، فهل يكفي أن تكون العقوبة هي الإقالة فقط؟
أين أموال الشعب ؟
الإقالة أحيانا قد تكون جزاء .. خاصة أنها قد تشكل محاولة لغلق بعض الملفات التي بدأ المواطنون يتحدثون عنها .. وبعد تهدأ العاصفة يتم تعيين المفسد في وظيفة أهم وأكبر..
على الشعب والمواقع الإخبارية المحترمة أن تتابع كشف ملفات الفساد ومتابعة أصحابها حتى بعد الإقالة ومراقبة علاقتها بنتائج التحقيقات التي قامت بها المتفشية حيالها..
الإقالة ليست هي إعادة الأموال المنهوبة ..
والمفسدين يحب أن يعاقبوا بالحرمان من التوظيف مدى الحياة ..
إن ما قام به هذا النظام من إعادة تعيين بعض من ثبت فسادهم في مناصب كبيرة هو استفزاز صارخ لمشاعر الشعب ودليل على عدم جدية محاربة الفساد ..
يجب أن تكون الإقالة مرفقة بضرورة إعادة الأموال المنهوبة مع إبعاد صاحبها عن التوظيف مستقبلا.