موريتاني يتكلم مع الله ويفتتح سبع كنائس ويحول مئة مسلم للمسيحية

أربعاء, 12/20/2017 - 00:39

الكثيرون اعتبروه في جدل محتدم حوله «مجرد نصاب»، لكن صحيفة «لكريتيان انفو»، عرضت صورته وأراءه وتحدثت بالتفصيل عن بطولاته حيث تكلم مع الله وتمكن في بلد مسلم مئة من مئة من افتتاح كنائس منزلية؛ إنه القس يحيى المسيحي الموريتاني الذي يثير حاليا زوبعة في مواقع التواصل، وتتداول صوره على «الوتساب»، والذي أكدت «لكريتيان انفو» أنه «أعاد الأمل إلى موريتانيا حيث يعيش شخص من كل ثلاثة اشخاص تحت خط الفقر».
وأضافت الصحيفة مثيرة استغراب الموريتانيين «ها هم المسيحيون يبنون مملكة الله في الصحراء المحرقة؛ ففي نطاق كهذا يعود الناس إلى المسيحية ليجدوا دعم المسيحيين».
ونقلت الصحيفة عن الأخ يحيى، كما تسميه، قوله «تكلم الله لي مرتين في المنام وكلمني في اليقظة مرة واحدة».
وتابعت تعرف بالواقع المسيحي الجديد في موريتانيا «لقد فتح يحيى الذي تحول إلى المسيحية سبع كنائس منزلية في موريتانيا في ظرف سنتين، وقد حوله هذا إلى هدف للمتشددين الإسلاميين كونه أدخل مئة شخص للديانة المسيحية».
وأضافت «أكد لنا يحيى أن الملاحقة اضطرته للهروب إلى مدينة أخرى غير مدينته ليتحول إلى لاجئ وليبدأ نشاطه التبشيري من الصفر».
وتحدثت الصحيفة عن الوضع الديني في موريتانيا، فأكدت أنه «إذا كانت المساجد منتشرة في موريتانيا فإن التعليم والخدمات والماء والكهرباء في وضعية مزرية»، كما «أن للإرهابيين وجود قوي في المنطقة».
وانتقدت الصحيفة وضع الشباب في موريتانيا، وأكدت «أن ظروفهم القاسية تجعلهم يفكرون في الهجرة».
وعلقت صحيفة «مورينيوز» الموريتانية المستقلة على النشاط التبشيري للشاب الموريتاني يحيى فأدرجته «ضمن نشطات لمنظمات تبشيرية غربية في موريتانيا».
وأضافت «لا يعتقد متابعون أن لهذا الخبر صدقية، ويدخلونه في إطار الارتزاق الذي يسلكه بعضهم لجذب أموال هيئات غربية مهتمة بنشر المسيحية».
وتحدثت وكالة «مداد» الإخبارية بالمناسبة عن النشاط التنصيري في موريتانيا، فأوضحت «أنه نشاط قوي تتولاه منظمات في مناطق محددة، بالتركيز على فئات بعينها كاليتامى الذين يشكلون نواة مهمة لتحقيق أهداف هذه المنظمات».
وأكدت «أن من المنظمات التي تتولى النشاط التبشيري في موريتانيا، هيئة السلام الأمريكية» ومن بينها المنظمات التي تعمل من خلال واجهات أخرى محلية مثل: «الهلال الأحمر الموريتاني»، و»البرنامج الوطني لمكافحة السيدا».
«والغريب في الأمر، تضيف «مداد»، هو «أن المنظمات التنصيرية تقوم ببناء المساجد، بل وتدريس القرآن من خلال دفع رواتب لمدرسيه إمعانا في تجسير العلاقة مع المجتمع تمهيدا لبلبلة القيم والثوابت كمقدمة أولى للاختراق التنصيري، وذلك لإحكام السيطرة، ودفع الريبة عن نفسها في مجتمع إسلامي شديد التمسك بدينه كالمجتمع الموريتاني».

اقدس العربي