توقف الصحف الرسمية بموريتانيا . سوء تسيير أم عجز عن التدبير؟

خميس, 12/28/2017 - 11:04
الوزير الأول يحي ولد حدمين

فشلت الحكومة الموريتانية رسميا فى إصدار نسخ محدودة من صحيفتى "الشعب" و"أوريزون" لأول مرة منذ أكثر من 40 سنة، وسط حالة من الشلل داخل الجهاز التنفيذى بموريتانيا.

 

وبررت مصالح الوكالة الرسمية للأنباء التوقف القسرى للصحف الرسمية – رغم محدودية النسخ المسحوب يوميا- بعجز المطبعة عن توفير الأوراق منذ شهر.

 

وتقول مصالح المطبعة الوطنية إنها تطالب الوكالة الرسمية (جهاز إدارى تابع لوزارة المجتمع المدنى) بملايين الأوقية منذ فترة، وإن المستحقات المتراكمة على الوكالة كافية لتسيير المطبعة أكثر من تسعة أشهر.

 

وأدى الصراع الدائر فى هرم السلطة وانسحاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز –  نظريا – من تسيير العمل الحكومى إلى تفاقم الأزمة، وسط مخاوف من انهيار المزيد من المؤسسات الحكومية إذا أستمرت الأمور بهذا الشكل لبضعة أشهر أخرى.

 

ويستغرب البعض عجز الحكومة عن تدبير حيلة لإصدار صحفها الرسمية ( رموز السيادة) والاستسلام للأمر الواقع كما فعلت بعض الصحف الخاصة أو تلك المملوكة لقطاع "البشمركة" قبل أيام من اجتماع لجنة صندوق دعم الصحافة بموريتانيا.

 

وعاشت الإذاعة الوطنية هي الأخرى حالة مشابهة قبل أسابيع، عندما رفضت مجمل المصالح الإدارية والمالية منحها سلفة لتسيير أمورها بالتزامن مع عيد الاستقلال، رغم الرسائل المتكررة من مديرها السابق للوزير الأول يحي ولد حدمين والخزينة العامة للدولة، قبل اللجوء إلى القطاع الخاص لإنقاذ سمعة المؤسسة.

وأعلنت الحكومة خلال الفترة الأخيرة عن انهيار بعض المؤسسات السيادية ، كالشركة الوطنية لإصلاح الطرق (أنير)  والشركة الوطنية للإيداع والتصدير (سونمكس) ، مع إمكانية إحالة شركات أخرى للإفلاس أو دمجها لتجاوز الوضعية الصعبة التى تمر بها أو التخلص من بعض العاملين فيها.

زهرة شنقيط