في عام حافل بالأحداث الرياضية المثيرة والمهمة، لم يكن غريبا أن يشاهد العالم العديد من الأحداث الغريبة واللا معقولة في مختلف الملاعب الرياضية.
وعلى مدار الشهور الماضية، فوجئ العالم بالعودة القوية للثنائي رافاييل نادال وروجيه فيدرر للظهور القوي على منصات التتويج، فيما شهد النهاية الحزينة لمسيرة العداء الجمايكي يوسين بولت والخروج المؤسف للمنتخب الإيطالي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. وفي ما يأتي أبرز عشرة مشاهد غريبة ومثيرة على مدار 2017 :
«ريمونتادا» السوبربول والتشامبيونزليغ
شهدت مباراة نهائي كرة القدم الأمريكية المشهورة بلقب «سوبربول» واحدة من أشهر الانتفاضات وتحولا تاريخيا في النتيجة لم تشهده هذه المواجهة على مدار خمسة عقود. وقلب فريق نيو إنغلاند باتريوتس تأخره 3/28 إلى تعادل ثمين 28/28 في المباراة ثم إلى فوز رائع 34/28 في الوقت الإضافي، بفضل تألق نجمه الشهير توم برادي. ولم ينجح أي فريق في تقديم هذه «الريمونتادا» في النتيجة على مدار تاريخ مواجهات السوبربول.
وشهد 2017 أيضا «ريمونتادا» أخرى مثيرة في عالم كرة القدم بعدما نجح برشلونة في تحويل خسارته صفر/4 أمام باريس سان جيرمان في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال إلى فوز ثمين وتأهل مستحق لدور الثمانية بعدما فاز 6/1 على ملعبه إيابا، حيث سجل سيرجي روبرتو الهدف السادس لبرشلونة في الوقت القاتل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
تألق الريال ورونالدو
منذ بدء إقامة دوري أبطال أوروبا بشكلها الحالي في التسعينات، فشلت جميع الفرق الفائزة باللقب على مدار أكثر من ربع قرن في الفوز باللقب لنسختين متتاليتين حتى كسر ريال مدريد الإسباني هذه القاعدة ودافع عن لقبه الأوروبي بنجاح في 2017 من خلال الفوز على يوفنتوس الإيطالي 4/1 .وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفين في هذه المباراة وثلاثة أهداف في المربع الذهبي وخمسة أهداف في دور الثمانية للبطولة نفسها. ومن خلال مستواه في هذه البطولة وخاصة في أدوارها الفاصلة والدور الذي لعبه ليستعيد الريال لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، ونال رونالدو مكافأة هائلة مؤخرا بعدما توج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2017 لتكون الخامسة له معادلا بهذا رصيد منافسه التقليدي العنيد ليونيل ميسي الذي توج بنفس الجائزة خمس مرات سابقة.
نيمار أغلى لاعب في العالم
على مدار المواسم القليلة الماضية، تضخمت أسعار لاعبي كرة القدم في العالم بشكل كبير، لكنها حققت رقما قياسيا خرافيا في عام 2017 بعدما انتقل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل سداد الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة والبالغ 222 مليون يورو. وخلال فترة الانتقالات ذاتها صيف هذا العام، تعاقد برشلونة مع الفرنسي عثمان ديمبيلي مقابل 105 ملايين يورو بخلاف 40 مليونا أخرى ترتبط بأداء اللاعب مع الفريق.
16 انتصارا وهزيمة واحدة في السلة الأمريكي
قاد ستيفن كاري وكيفن دورانت فريقهما غولدن ستيت واريورز إلى اكتساح جميع منافسيه في الدور الفاصل بدوري السلة الأمريكي للمحترفين. وحقق 16 انتصارا وخسر مباراة واحدة فقط في مواجهاته بمختلف المراحل في هذا الدور الفاصل، ليصبح أول فريق يحقق الفوز في مختلف هذه المراحل بهامش 15 انتصارا.
وتغلب واريورز على بورتلاند تريل بليزرز ويوتا جاز وسان أنطونيو سبيرز بنتيجة واحدة هي 4/صفر قبل أن يهزم كليفلاند كافالييرز 4/1 في نهائي الدور الفاصل.
نادال وفيدرر «معجزتا» التنس
بعدما قضى الاثنان عامي 2015 و2016 في ظلال الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي مري، عاد لاعبا التنس الإسباني رافاييل نادال والسويسري روجيه فيدرر للظهور على السطح مجددا على عكس معظم التوقعات. ولم يكن أحد يتوقع هذه الانتفاضة من نادال وفيدرر في 2017، لكن اللاعبين حققا المفاجأة واقتسما ألقاب بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في العام. وفاز نادال (31 عاما) بلقبي فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وأمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) وأنهى العام في صدارة التصنيف العالمي. وأنهى فيدرر (36 عاما) العام الحالي في المركز الثاني بعدما توج بلقبي أستراليا المفتوحة وويمبلدون .وشهد عام 2017 موسما خارج نطاق التوقعات، كما شهد حدثا مثيرا في أيلول/سبتمبر الماضي عندما لعب نادال إلى جانب فيدرر في مباراة للزوجي للمرة الأولى.
مايويذر × ماكغريغور… ملاكم يواجه مصارع
رغم وجود العديد من المنتقدين لها، أقيمت في 26 آب/أغسطس الماضي مباراة الملاكمة المثيرة بين فلويد مايويذر وكونور ماكغريغور في لاس فيغاس والتي اشتهرت بلقب «نزال القرن» أو نزال المليار دولار حيث حصل مايويذر على مليار دولار نظير انتصاره في هذه المباراة، لتصبح الثانية في التاريخ بقائمة أكثر المباريات ربحية خلف المواجهة بين مايويذر وباكياو. وحقق مايويذر الفوز بالضربة القاضية في الجولة العاشرة من المباراة.
بولت… مصاب ومهزوم
بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والأرقام القياسية، أسدل العداء الجمايكي يوسين بولت الستار على مسيرته الرياضية من خلال بطولة العالم لألعاب القوى التي استضافتها العاصمة البريطانية لندن. لكن بولت «ملك السرعة» لم يكن بأفضل حالاته في هذه البطولة. ورغم هذا، كان العداء الجمايكي المرشح الأقوى في نهائي سباق 100 متر. ورغم هذا، احتل بولت المركز الثالث في السباق الذي كان الأخير له في السباقات الفردية، حيث قطع مسافة السباق في 9.95 ثانية، علما أن أفضل أرقامه السابقة كان 9,58 ثانية وهو الرقم القياسي العالمي للسباق. وكان هذا هو الإخفاق الأول له في سباق 100 متر في غضون عشر سنوات صنع فيها أسطورة حقيقية في عالم سباقات العدو. وبعدها بأيام، عاندت الإصابة بولت في سباق 4×100 متر تتابع لتكون النهاية الحزينة لمسيرته الرياضية الرائعة.
فورمولا-1 بدون إكليستون
بعد أربعة عقود من الهيمنة على عالم فورمولا-1، اضطر البريطاني بيرني إكليستون للتنحي عن موقع القيادة في هذا العالم بعدما اشترت شركة «ليبرتي ميديا» الإعلامية الحقوق التجارية لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات فورمولا-1. وأجريت بعض التغييرات على البطولة لمزيد من الإثارة ولكن «الاستعراض» الأكبر كان من البريطاني لويس هاميلتون الذي توج مجددا بلقب البطولة ليكون الرابع له في تاريخ فورمولا-1.
المنتخب الإيطالي خارج المونديال
في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شهد العالم أحد أبرز الأحداث في عام 2017 عندما سقط المنتخب الإيطالي (الآزوري) في فخ التعادل السلبي مع نظيره السويدي على استاد «سان سيرو» بمدينة ميلانو الإيطالية لتكون الكارثة. كان هذا التعادل كفيلا بغياب الآزوري، الفائز بكأس العالم أربع مرات، عن النسخة المقبلة من المونديال والتي تستضيفها روسيا منتصف 2018 حيث سبق للآزوري أن خسر مباراة الذهاب على ملعب السويد صفر/1 في الملحق الأوروبي الفاصل بالتصفيات. وهذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها الآزوري عن المونديال منذ نسخة 1958 بالسويد.
فروم… ثنائية وعينة إيجابية
أدهش الدراج البريطاني كريس فروم العالم بعدما توج بثنائية سباقي فرنسا الدولي (تور دو فرانس) وإسبانيا الدولي (فويلتا) ليكون أول دراج يحقق هذه الثنائية سويا منذ 1978 .لكن الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات أعلن بعدها بشهور قليلة، وبالتحديد في منتصف كانون الأول/ديسمبر الحالي، عن سقوط اللاعب في اختبار المنشطات حيث جاءت نتيجة العينة التي أخذت منه في سباق فويلتا إيجابية. ولم تحسم القضية حتى الآن حيث ينكر فروم تعاطيه أي منشطات ويلقي باللوم في هذه المادة المنشطة التي وجدت بالعينة على أدوية تعاطاها بسبب إصابته بالربو فيما يؤكد الخبراء استحالة حدوث هذا.