محمد عالي ولد عبادي: هناك مؤشرات على التوجه لمأمورية ثالثة

اثنين, 01/01/2018 - 19:52

حمل العام 2017 العديد من المؤشرات، فرغم الاحتقان السياسي والمراهنة سابقا لدى بعض القوى المعارضة على فشل خيارات النظام في تمرير أجندته السياسية، إلا أنه نجح في تغيير العلم والنشيد الوطنيين وإلغاء مجلس الشيوخ، زيادة على التغيير النقدي من خلال عملة جديدة مغايرة في شكلها للعملة القديمة.

وهي خيارات تم تجسيدها على صعيد الواقع دون مقاومة تذكر، لتبقى الأنظار متجهة لما ستحملة 2018 ، والتي يتوقع أن تكون سنة انتخابية بامتياز ، إذ فيها سيتم انتخاب المجالس الجهوية والعمد والنواب، وهي الانتخابات التي ستحدد الخريطة السياسية في المستقبل.
إذ لا يستبعد البعض أن يكون عبور النظام للكثير من المطبات الكبرى ، ونجاحه في تأسيس جمهورية جديدة برموزها ومؤسساتها دون مقاومة تذكر، مؤشرات على التوجه لمأمورية ثالثة، و يبرز الأمر أكثر من خلال العودة للدعوة لها بشكل صريح..
وتبدو تلك الإشارات كافية -حسب مراقبين- مع ترتيب النظام لبيته الداخلي في الموالاة ومعارضته المحاورة، بل وفي المعارضة "الناطحة" لتكون سنة 2018 بما فيها من استحقاقات انتخابية قادرة على إنضاج الفكرة لتصبح جاهزة للتنفيذ 2019 ..

*من صفحة الكاتب الصحفي على الفيسبوك