أعلنت منظمة آدم لحماية الطفل والمجتمع «مشروع لا للإباحية»، أمس أنها تقدمت في شكوى قضائية إلى النيابة العامة ضد شبكات الإلحاد الناشطة في موريتانيا.
وأكدت منظمة «لا للإباحية» «أن شبكات الإلحاد ودعاة السفور أقدمت ضمن حلقة جديدة من مسلسل استهداف مشاعر شعبنا الكريم، واستكمالا لمسيرة الخروج غير المظفر على قيم ديننا الحنيف وتعاليمه، على إخراج ثاني «فيديو غنائي» يظهر فتاة موريتانية شبه عارية». وأضافت «سنواجه هذه الخطوة بالعزم نفسيهما والحزم الذي واجهنا به سابقتها بكل الطرق المتاحة لنا، حتى نضمن محاصرة الفيديو وعودة منتجيه إلى جحورهم».
ولفتت المنظمة في بيانها «انتباه الرأي العام بأن هذه مجرد خطوة على طريق الألف ميل، الرامية إلى إنزال مجتمعنا من قمة المحافظة إلى دركات الانحلال والسقوط في مستنقع الرذيلة، وهو سبيل المجرمين من شبكات الإلحاد والتغريب». وحثت المنظمة «العلماء والمثقفين ورجال الإعلام على تحمل دورهم في حماية أخلاق الشعب وقيمه النبيلة المستهدفة بشكل ممنهج من الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا، ويبتغون مسايرة المجتمع لهم وغض الطرف عن أفعالهم الشنيعة». وأكدت المنظمة «أنها ستظل شوكة في حلق كل خارج مارق على قيم مجتمعنا المسلم وتعاليم دينه». ويأتي تقديم هذه الشكوى ضمن تفاعلات الصورة المثيرة التي نشرتها الكاتبة الموريتانية الفرانكفونية بنت الدرويش قبل أيام وظهرت فيها حاسرة عن شعر رأسها كاشفة ساقيها.
وأثارت هذه الصورة ضجة كبرى داخل المساجد وفي صفحات التدوين الاجتماعي الموريتاني، حيث ظهرت فيها على غلاف لألبوم جديد للمغني حمزة ابرين، وهي حاسرة عن شعر رأسها كاشفة عن ساقيها. وصب المتزمتون المتمسكون بتقاليد المجتمع الموريتاني جام غضبهم على الكاتبة المتحررة وأكدوا أنها خرجت عن تقاليد الزي النسائي الموريتاني، وهذا الزي هو إزار تلتحف به المرأة ويغطي كامل جسدها.
وأظهرت الصورة الكاتبة بنت الدرويش وهي تعدو على الشاطئ كاشفة ملحفتها عن رأسها وساقيها وهو ما أعطي انطباعا بالتحرر من الزي المكبل المعبر عن مجتمع منغلق لا تملك فيه المرأة حرية جسدها.
وواجهت بنت الدرويش جموع المنتقدين بقدر كبير من التحدي قائلة في تعليق لها على الألبوم وعلى صورتها التي تتلألأ على غلافه» أشعر بكثير من السعادة والاعتزاز بغلاف هذا الألبوم الذي يشكل جانبا من مغامرة موسيقية خلاقة لهذا الفنان المشبع بروح الإبداع». وأضافت «كل الأسئلة في العالم وكل تفكير يرتهنه شيء واحد هو شعر المرأة».