تولت جمهورية الصين الشعبية بموجب اتفاق وقع أمس الاول مع الحكومة الموريتانية تكاليف بناء وإقامة أول جسر في العاصمة الموريتانية سيجري تشييده على مستوى ساحة مدريد.
ونص الاتفاق على أن تقدم الحكومة الصينية لموريتانيا هبة قدرها 1.65 مليار أوقية موريتانية، سيخصص جزء منها لتغطية تكاليف بناء جسر الصداقة الذي سيتم بناؤه في الساحة المعروفة في ساحة مدريد بينما سيتم تخصيص جزئها الآخر لاقتناء أجهزة من شأنها الرفع من مستوى سلامة المسافرين والكشف عن الأمتعة على مستوى مطار نواكشوط الدُّولي».
وأكد المختار أجاي وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني في كلمة بمناسبة توقيع الاتفاق «أن التعاون الموريتاني الصيني واكب مسيرة وتطوير العاصمة نواكشوط عبر إنجاز العديد من البنى التحتية والمرافق المهمة». وأضاف «إن البنى التي شيدتها الصين مازالت شاهدة على هذا التعاون مثل مركز الاستطباب الوطني، ومركز تكوين أطر الشباب، والمتحف الوطني، والمحطة الكهربائية، والمركب الأولمبي وميناء الصداقة ومستشفى الصداقة». وأكد ازهانغ جانكو سفير جمهورية الصين الشعبية من جانبه «أن مجالات التعاون بين موريتانيا والصين تشمل مجالات الصيد والمعادن والزراعة وستشمل قريبا مجالات الطرق وتجهيز المطارات».
وقد بلغ حجم الهبات المالية الصينية الممنوحة لموريتانيا منذ إقامة العلاقات الاقتصادية بين موريتانيا والصين ما يناهز 73,331,660,000 أوقية موريتانية أي ما يعادل 1.745.840.000 إيوان. وشملت هذه الهبات أهم القطاعات الحيوية مثل التنمية الريفية والصحة والتعليم وغيرها. وينتظم التعاون الموريتاني الصيني عبر اتفاقيات عديدة، واستثمارات مباشرة، وبتطور كبير للتجارة البينية، حتى غدا حجم التبادل بين موريتانيا والصين يمثل 28.24% من حجم التبادل التجاري الصيني مع بقية دول العـالم.