في إشارة جادة للخطر الكبير المحدق بالعالم، بسبب سياسات الزعماء الجدد “المتهورة” خاصة في أمريكا وكوريا الشمالية، قام علماء الذرة بتقديم عقارب “ساعة القيامة” التي ترمز لنهاية العالم بمقدار 30 ثانية.
و”ساعة القيامة” هي ساعة رمزية ابتكرت في عام 1974 بهدف توعية البشر بالمخاطر التي تهدد وضعهم واستمرارهم على وجه الأرض.
وبذلك تصبح عقارب “ساعة القيامة” على بعد دقيقتين فقط من منتصف الليل. وحسب ما أوضحت دورية “نشرة علماء الذرة” أن هذا القرار اتخذ لأن العالم أصبح “أكثر خطوة”.
وكانت عقارب الساعة قد قدمت ثلاثين ثانية العام الماضي.
وبعد التقديم الثاني العام الجاري، أصبحت عند أقرب مستوى لها من لحظة النهاية منذ عام 1953، حين اختبرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق القنابل الهيدروجينية للمرة الأولى.
وبينت “نشرة علماء الذرة”، لدى إعلان القرار في العاصمة الأمريكية الخميس، أنه لم يكن سهلا، مشيرة إلى أن عدة عوامل مجتمعة دفعت في هذا الاتجاه.
وقال فريق العلماء بحسبب “bbc” إن إجراء كوريا الشمالية عدة تجارب نووية قد ساهم في القرار، حيث رفع التوتر في شبه الجزيرة الكورية وأدى لحرب كلامية بين بيونغيانغ وواشنطن.
وتحدثت الدورية عن الاستراتيجية النووية الامريكية الجديدة التي أعلنتها واشنطن بشأن ترسانتها النووية.
وأضافت أن زيادة التوتر بين روسيا والغرب ساهم أيضا في اتخاذ القرار، بالإضافة إلى ضعف المنظمات التي تعمل على مواجهة التهديدات الكبرى، ومن بينها التغير المناخي.
كما أشار العلماء إلى أن ثمة صعوبة في التنبؤ بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار الكثير من الجدل خلال العام الأول من رئاسته.
وابتكرت دورية “نشرة علماء الذرة” الساعة الرمزية في عام 1947،
وعند تأسيس الساعة عام 1947 كانت تشير إلى سبع دقائق قبل منتصف الليل، وهو الموعد الرمزي للنهاية.
وخلال تلك الفترة تغيرت عقارب الساعة 20 مرة، بين الإشارة إلى دقيقتين إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل.
وخلال أزمة صواريخ كوبا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق كانت الساعة تشير إلى سبع دقائق قبل منتصف الليل.