قالت مصادر موريتانية رفيعة إن الحكومة الموريتانية أوكلت مهمة تحديد القرار النهائي في انتخابات "الفيفا" للاتحادية الوطنية لكرة القدم، وإن الأخيرة تتجه لدعم "جوزيف ابلاتر" لمأمورية جديدة.
وقالت المصادر إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عدل عن لقاء الأمير الأردني علي ابن الحسين أثناء زيارته الأخيرة لموريتانيا، وأوكل المهمة للوزير الأول يحي ولد حدمين، وإن الأخير ابلغه باهتمام بلاده بعلاقاتها العربية، لكن الدولة قررت عدم التدخل في الشأن الكروي عموما، وترك الأمور للهيئات المنتخبة التي تديرها ضمن موقف عام يستبطن أصحابه استقلالية الاتحادية وأهمية تحييدها عن التجاذبات السياسية.
وقد اجتمع المرشح الأردني الأمير ابن الحسين برئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي، لكنه غادر البلاد دون الحصول على دعمه في ظل توجه رئيس الاتحادية أحمد ولد يحي لدعم "جوزيف ابلاتر" الذي يعتبره أحد أصدقاء الكرة الموريتانية.
وتقول مصادر وكالة الأخبار إن رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي حسم أمره بشأن التصويت لرئيس الفيفا "جوزيف ابلاتر"، وإن القرار سيبلغ للحكومة الموريتانية باعتبارها جهة الوصاية، وسيبلغ للكاف.
وكان "ابلاتر" قد ساند جهود الاتحادية الموريتانية لكرة القدم الرامية إلي رفع العقوبات التي فرضت عليها في الفترة الأخيرة، كما دعم سلسلة من المشاريع الكروية بالبلد، أبرزها "بناء مقر للاتحادية" و"ملعب للأكاديمية" وتجهيز ملعب أزويرات بنجيلة خضراء، ودعم الاتحادية بمؤسسة اعلامية متكاملة، مع تكوين مكثف لطواقمها كافة، ودعم دورها على المستوي العالمي، من خلال اختيار رئيسها في أعلي لجان "الفيفا" لجنة الأخلاق المكلفة بضمان حسن انتظام الأعمال فيها، وتقويم سلوك مجمل العاملين في الحقل الكروي علي المستوي العالمي.
كما تتجه الفيفا إلي بناء فندق خمسة نجوم لصالح المنتخب الموريتاني، وتمويل بعض المشاريع الأخرى التي تقرر تنفيذها سنة 2015 .