أثارت التصريحات التي أطلقها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، مساء الجمعة، غضب المعارضة الموريتانية التي رأت أنها تشكل تراجعا عن الوعود التي قدمها سابقا بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قال في خطاب ألقاه أمام الأيام السياسية التشاورية، التي ينظمها حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم حاليا «أنه سيواصل مع مناضلي حزبه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، العمل لتنفيذ البرنامج السياسي الذي انتخب من أجله، وأنه لن يسمح بأي فراغ ولن يقبل سوى استمرارية نظامه على النهج الذي هو عليه من أجل بناء موريتانيا مستقلة وقوية وحرة».
وأضاف «أنه ليـــس هناك اتجــاه آخر في البلد يمكن أن يركـــن إليه، فالبديــــل يعرفــــه الجمـيع، حســـب قوله، وهو الماضي ونحن نرفض العودة للماضي».
ورد قادة المعارضة الموريتانية في خطابات لهم أمام تجمع شعبي، أمس، في حي الرياض جنوب العاصمة نواكشوط على خطاب الرئيس، حيث انتقدوا بشدة مشاركته في أنشطة الحزب الحاكم، ووصفوا هذه المشاركة «بأنها خرق مباشر لدستور البلاد الذي يحظر على رئيس الجمهورية الانتماء للأحزاب السياسية ودعمها».
وقال محمد محمود ولد سيدي رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (محسوب على جماعة الإخوان) «إن تصريحات ولد عبد العزيز وحضوره لنشاطات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، انتهاك صارخ للدستور».
وأكد قادة منتدى المعارضة في ردهم على الرئيس «أن تجربة عشر سنين من حكم ولد عبد العزيز لم تجلب للشعب الموريتاني سوى التفقير والتجويع والاحتقار والقمع وسوء الخدمات العمومية».
القدس العربي