جسد أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، المعنى الحقيقي لمقولة “ما أشبه الليلة بالبارحة”، بعودته المُذهلة في الأسابيع القليلة الماضية، على غرار ما فعله في نفس هذا التوقيت من العام الماضي، بالرد على المُشككين، أو بالأحرى من يصفه “بالمُنتهي” كلما اختفى بريقه بالابتعاد عن دك شباك المنافسين.
وقبل شهر من الآن، تعرض الدون لحملة انتقادات لاذعة، بسبب انخفاض مُعدله التهديفي على مستوى بطولة الليغا، رغم أنه حُرم من اللعب في أول ثلاث مباريات، بداعي الإيقاف بعدما قام بدفع الحكم من ظهره في مباراة ذهاب كأس السوبر الإسبانية ضد برشلونة، لكنه كالعادة نجح في إنقاذ ما يُمكن إنقاذه، بالوصول لهدفه الشخصي رقم 16 على مستوى الليغا، وذلك بعد توقيعه على هدفين في شباك الشقيق الأصغر العاصمي خيتافي أمس السبت.
الأفضل من ذلك، أنه حافظ على رقمه المُميز بتسجيل 30 هدفًا أو أكثر في الموسم الواحد، منذ قدومه من مانشستر يونايتد قبل تسع سنوات، وهو الأمر الذي لم يَفعله أي لاعب في تاريخ النادي الملكي على مر العصور، غير أنه تساوى مع ميسي في نفس الرقم (10 مرات لكل منهما)، كونه سجل أكثر من 30 هدفًا مع مانشستر يونايتد في موسم التتويج بدوري الأبطال 2007-2008.
ويتفوق عليهما فقط أسطورة أساطير ألمانيا جيرد مولر، الذي سجل 30 هدفًا أو أكثر، 14 مرة طوال مسيرته التي امتدت لقرابة العقدين، كما وصل صاروخ ماديرا لهدفه الشخصي رقم 300 مع الريال في الليغا، ليُصبح رابع لاعب في تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى، يُسجل هذا الكم الهائل من الأهداف بقميص نادٍ واحد بعد مولر، وديكسي دين مع إيفرتون وميسي، لكن يُحسب لرونالدو أنه لعب 48 مباراة أقل من منافسه التقليدي، فهل سيواصل قائد البرتغال عملية نسف مقولة “المنتهي” أمام باريس ويُبقي على آماله في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية كما فعل العام الماضي.