ترشح ريال مدريد للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعد تغلبه خارج القواعد على حساب باريس سان جيرمان بهدفين لهدف في مباراة إياب الدور ثمن النهائي، التي جرت على ملعب “حديقة الأمراء”، ليفوز عملاق الليغا بنتيجة 5-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
تبادل كلا الفريقين الهجمات الخجولة في أول 10 دقائق، مع أفضلية نسبية للفريق الباريسي الذي كثف من ضغطه على أمل تسجيل هدف مُبكر يُربك حسابات ضيفه الثقيل، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها رجال المدرب أوناي إيمري، بالتركيز على انطلاقات دي ماريا من الجانب الأيمن والاختراق من العمق، إلا أن دفاع الميرينغي نجح في امتصاص حماسة مُضيفه المتسلح بجماهيره.
أول فرصة شبه حقيقية، قادها دي ماريا بانطلاقة في الجهة اليمنى، وفي الأخير بعث عرضية نموذجية على القائم البعيد، لكن الفرنسي رافاييل فاران أبعد الكرة في الوقت المناسب قبل أن يودعها كافاني برأسه في مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، ليرد عليه رونالدو بتصويبة قوية منعها الإيطالي تياغو موتا بجسده إلى رمية تماس.
مع الوقت، بدأت كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تدخل أجواء المباراة، عكس ما حدث في أول 10 دقائق، وعند الدقيقة 15 كاد الشاب أسينسيو أن يُغالط الحارس ألفونسو أريولا بعرضية ماكرة في المرمى، إلا أن يقظة الحارس ساعدته على الإمساك بالكرة، قبل أن يأتي الدور على كريم بنزيمة ليُهدر فرصة لا تضيع وجهًا لوجه مع الحارس قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق.
واستفاق العملاق الباريسي مرة أخرى في نهاية الحصة الأولى، ولولا تألق نافاس لوضع دي ماريا فريقه في المقدمة في شبه انفراد بالقرب من منطقة الست ياردات، بعدها بدقائق تلقى مبابي تمريرة حريرية من فيراتي، على إثرها انفرد وجد الشاب اليافع نفسه أمام الحارس الكوستاريكي، وفي الأخير فَضل التسديد في جسد الحارس، وعلى يساره كافاني غير مُراقب أمام الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني، نجح رونالدو في قتل معنويات متصدر الليغ1، بإنهاء مثالي للعرضية التي أرسلها لوكاس فاسكيز من الجهة اليسرى، وقابلها برأسية لا تُصد ولا تُرد، ليُطلق العنان لنفسه باحتفاله الشهير وسط حسرة الجماهير الباريسية الحزينة على تعقد أوضاع فريقها.
وبعد طرد فيراتي لحصوله على بطاقة صفراء ثانية لتدخله الخشن على كاسيميرو، أناب القائم الأيمن عن الحارس أريولا في منع أسينسيو من تسجيل الهدف الثاني، قبل أن يُدرك كافاني هدف التعادل الشرفي باستغلال جيد لكرة ضالة أمام كيلور نافاس.
وفي الدقيقة 80، أنهى كاسيميرو مغامرة باريس سان جيرمان بالهدف الثاني لريال مدريد، بتسديدة ارتطمت في الدفاع، لتُغير مسارها في المكان الصعب على الحارس، الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه، ليفوز الريال بهدفين مقابل هدف، ويتأهل للدور ربع النهائي لبطولته المُفضلة للمرة الـ39 في تاريخه.