تقرير .. انتفاضة رونالدو تزيل ضباب ريال مدريد

سبت, 03/24/2018 - 19:21

يبدو أن عام 2018 لم يعثر بعد على من بإمكانه إيقاف كريستيانو رونالدو عن التسجيل سواء مع ريال مدريد في الليجا ودوري أبطال أوروبا، أو حتى مع منتخب البرتغال.

سجل كريستيانو أمس هدفي الفوز لمنتخب بلاده أمام مصر، بعدما تكفل بتغيير النتيجة من تقدم الفراعنة بهدف محمد صلاح، إلي فوز تم حسمه في الدقائق الثلاث الأخيرة برأسيتين رائعتين.

يسير (الدون) بسرعة صاروخية في الفترة الأخيرة، إذ خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي، تمكن من تسجيل 23 هدفا ينفرد بهم بصدارة قائمة الهدافين في تلك الفترة، كما أحرز هذا الكم من الأهداف خلال آخر 12 مباراة شارك بها مع ريال مدريد والمنتخب.

لم يسبق وأن وصل رونالدو منذ يناير/كانون الثاني إلى الأسبوع الأخير من شهر مارس/أذار، وفي جعبته 23 هدفا طوال مسيرته الاحترافية، وهو ما يدفعنا لتحليل الظروف التي حولت موسمه من لاعب لم يسجل سوى 6 أهداف مع نهاية أكتوبر/تشرين الأول، إلى منافس قوي على البيتشيتشي وهدافي دوري الأبطال.

صراع داخلي

بعد الحصول على كأس العالم للأندية في الإمارات بفضل هدف كريستيانو في النهائي، هدأت الأوضاع كثيرا في النادي الملكي، وهدأت معها حدة انتقادات الجمهور، لتأتي مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة في سانتياجو برنابيو، لتفتح النار على الجميع وأولهم النجم البرتغالي، الذي اتهمه الكثيرون بأنه أحد أسباب الهزيمة بسبب مستواه السيئ.

تلقى ذو الـ 33 عاما سيلا من الانتقادات وصلت لأن تظهر بشكل علني أنباء عن نية فلورنتينو بيريز في التخلي عنه لعدم قدرته على تقديم نفس المردود الذي كان يقوم به في الماضي، وهو الأمر الذي وضعه أمام تحد شخصي لإثبات مدى جودته كونه أفضل لاعب في العالم العامين الأخيرين.

مشكلة دائمة

تشغل أزمة الضرائب حيزا كبيرا من تفكير كريستيانو في السنوات الأخيرة، حيث أنه مطالب بدفع ما يقرب من 25 مليون يورو، لتؤثر تلك المشكلة على مستواه بشكل واضح في فترة سيئة على الفريق ككل.

لاحظ زيدان تأثر لاعبه بشكل كبير بما يدور مع محاميه ليخرج في إحدى المؤتمرات الصحفية، ويوجه له نصيحة بالتركيز على كرة القدم من أجل قيادة الفريق للخروج من النفق المظلم.

ومما ساهم في انتفاضة (الدون) هو الاهتمام الشديد من جانب الرئيس فلورنتينو بيريز لضم البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان، الذي كان أحد أهدافه القديمة، ليكثف اتصالاته من أجل جعل نيمار خليفة رونالدو في ريال مدريد، وهو ما رفضه الأخير بتقديم أداء خرافي في الأشهر الماضية، لإزالة أي شكوك حول عدم القدرة على استرجاع مستواه.

شبح الموسم الصفري

خرج ريال مدريد من سباق الليجا مبكرا للغاية هذا الموسم، كما هو الحال في كأس الملك بعدما انهزم من ليجانيس في دور الـ 16، ليتبقى أمام رونالدو المنافسة على دوري أبطال أوروبا، التي يعتبرها بطولته المفضلة.

الفوز بلقب دوري الأبطال سيضمن لكريستيانو أيضا المنافسة على الألقاب الفردية بنهاية الموسم، وما يدعمه في ذلك هو تصدره لقائمة الهدافين بالبطولة بالإضافة للريمونتادا التي قام بها على جائزة البيتشيتشي، وتقليص الفارق إلى 3 أهداف فقط بينه وبين ليونيل ميسي متصدر لائحة الهدافين.

يسير ريال مدريد بخطى ثابتة نحو المنافسة على الكأس ذات الأذنين، كما أصبح يتحلى بثقة كبيرة في الأشهر الأخيرة حتى في ظل الوقوع مع يوفنتوس في دور ربع النهائي، حيث تأتي تلك الثقة لعدة أسباب أبرزها عودة الفريق للنتائج الجيدة وعودة رونالدو لتمزيق شباك الخصوم.