تورط ساركوزي بالمال الليبي يطال الرئيس السنغالي السابق عبدولاي واد

اثنين, 03/26/2018 - 11:12

تلقفت الصحافة السنغالية والأوساط المقربة من الرئيس السنغالي مكي صال، باهتمام كبير المعلومات التي كشف عنها أخيرا السمسار اللبناني زياد تقي الدين، في خصوص تورط الرئيس السنغالي السابق عبدولاي واد في عملية القضاء على نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ضمن صفقة يتورط فيها حاليا الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
وأكد محللون سياسيون سنغاليون في حوارات تلفزيونية، أمس، أن هذه المعلومات ستشكل عائقا كبيرا أمام كريم واد نجل الرئيس السنغالي، الذي يعتبر، إذا سمحت له الظروف بالترشح، أبرز منافس للرئيس السنغالي مكي صال في انتخابات 2019 التي أصبحت على الأبواب.
وانضافت المعلومات التي كشف عنها زياد تقي الدين لاتهامات نقلت عن سيف الإسلام القذافي، أكد فيها «أن الرئيس السنغالي الأسبق تولى دورا كبيرا في عدوان حلف الناتو على ليبيا سنة 2011، حيث قام بتنفيذ مخطط أعده الرئيس الفرنسي يومها، نيكولا ساركوزي»، حسب قوله.
وكان زياد تقي الدين قد أكد في شهادته حول التهم الموجهة لساركوزي حول تلقيه أموالا من القذافي لتمويل حملته الانتخابية في رئاسيات 2007 «أن الرئيس واد تلقى مبلغ 20 مليون دولار لقاء لعب دور «كومبارس» في سيناريو ساركوزي الهادف للقضاء على القذافي»، مشيرا إلى أن «الرئيس واد كان يعتقد أن قتل القذافي كفيل بطمس قصة الأموال الطائلة التي تلقاها نقدا في هذه العملية».
وذكر تقي الدين ضمن تصريحاته، بزيارة الرئيس واد لمدينة بنغازي، معقل المسلحين المناوئين للزعيم الليبي، حيث كان أول رئيس دولة يزور تلك المدينة الخاضعة لسيطرة مجموعات مسلحة تحارب القوات النظامية الليبية بغطاء من مقاتلات حلف شمال الأطلسي، ويلقي خطابا يطالب فيه القذافي بالتنحي عن السلطة قبل أن تتم إحالته أمام محكمة الجنايات الدولية، ومعلنا اعتراف دكار بالمجلس الوطني الانتقالي بقيادة مصطفى عبد الجليل، ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
وأوضح تقي الدين أن «نجل القائد الليبي الراحل سيف الإسلام، كان محقا تماما عندما اتهم الرئيس واد سنة 2011، بأنه ناكر لجميل والده الذي ساعده ماديا إلى أقصى الحدود كي يهزم سلفه الرئيس عبدو ضيوف ويحقق أخيرا، طموحه في رئاسة السنغال».
ويواصل كريم واد نجل الرئيس السنغالي السابق منذ أسابيع حملة سياسية وإعلامية بتحضير الأجواء لترشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية المقررة في السنغال منتصف العام المقبل.

القدس العربي