استعاد فريق ريال مدريد، النسق العالي في المباريات الأخيرة، لبطولة الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، بأداء رائع، ونتائج كبيرة، بعد البداية السيئة للفريق الملكي هذا الموسم، والخروج من سباق الليجا وكأس ملك إسبانيا.
وجاءت ثلاثية الملكي في مرمى يوفنتوس، لتعكس المستوى الرائع لريال مدريد في الفترة الأخيرة، بعدما ألحق الفريق الملكي أكبر هزيمة بالسيدة العجوز في ملعبه الجديد منذ 2011.
ويستعرض ""، العوامل التي قادت ريال مدريد للعودة إلى الطريق الصحيح في الفترة الأخيرة..
ذكاء زيدان
يعتبر زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد من العوامل الرئيسية في استعادة الفريق الملكي النسق، بسبب ذكاء الفرنسي في التعامل مع الإخفاقات الكثيرة في بداية الموسم الجاري.
ولم يفقد زيدان ثقته في لاعبي ريال مدريد، طيلة الفترة السيئة التي مر بها البلانكوس، بل دعم اللاعبين بتصريحات تحفيزية، في كل المؤتمرات الصحفية، وخلال الاجتماعات بينه وبينهم.
واستفاد زيزو من علاقته الرائعة مع لاعبي ريال مدريد، منذ قدومه في 4 يناير 2016، من أجل إقناعهم بحظوظ الفريق المستمرة في بطولة الدوري الإسباني، رغم صعوبتها والتركيز على لقب دوري أبطال أوروبا والوصول لأبعد نقطة في البطولة المفضلة للفريق الملكي.
ويتجلى ذكاء زيدان، في التعامل مع إيسكو، وجاريث، وكريم بنزيما، في الموسم الجاري، بعدما ساندهم طيلة الفترة الماضية، من أجل الحصول على أفضل مستوياتهم، ما استفاد منه زيزو خلال لقاء يوفنتوس، بعد المستوى الرائع من إيسكو، بينما جاريث بيل يؤدي بصورة جيدة، وكريم بنزيما يواصل عمله الجيد في الهجوم بجوار كريستيانو رونالدو.
الخطة "B"
استعاد زيدان سلاحًا قويًا، في المباريات الأخيرة، بعمل الصف الثاني، بصورة جيدة، مثل لوكاس فاسكيز، وماركو أسينسيو، وماتيو كوفاسيتش، وثيو هيرنانديز، الذين قدموا مباريات جيدة، عند حصولهم على الفرصة.
وكان الثلاثي فاسكيز، وماتيو كوفاسيتش، وأسينسيو، على قدر ثقة زيدان، في مباريات الليجا، وتشامبيونز ليج، وتألقوا في غياب مودريتش، وتوني كروس، للإصابة وهبوط مستوى إيسكو.
وافتقد زيدان سلاح الدكة في مطلع الموسم الجاري، الذي جعل الجميع ينتقده لتفريطه في بيبي، وخاميس رودريجيز، وألفارو موراتا، الصيف الماضين لكن الانتقادات زالت مع تألق فاسكيز، وأسينسيو، وماتيو كوفاسيتش مؤخرًا.
استغلال الليجا
بعدما خرج ريال مدريد من سباق الدوري الإسباني، لم يرم زيدان المنديل الأبيض، بل عمل على استغلالها لتكون استعدادًا لمباريات تشامبيونزليج، والتدوير بين اللاعبين، الذين يحتاجهم في الفترة المقبلة.
وظهر الاستغلال المثالي لبطولة الليجا، بعدما واظب زيدان على الاعتماد على الثنائي فاسكيز وأسينسيو، من أجل الاستفادة منهم في الوقت المثالي بتشامبيونز ليج.
ثورة رونالدو
رجل ريال مدريد في 2018؛ كريستيانو رونالدو، الذي استعاد فورمته العالية التهديفية، عقب البداية السيئة له في 2017، لا سيما في الليجا، التي سجل فيها 4 أهداف فقط طيلة الدور الأول.
ولكن كريستيانو رونالدو كان مختلفًا في 2018، بمواصلة التسجيل في بطولته المفضلة تشامبيونز ليج ليتصدر قائمة الهدافين برصيد 14هدفُا، والعودة لسباق هداف الليجا بعدما سجل 18 هدفًا.
ويدين رونالدو بالفضل في استعادة مستواه للفرنسي زيدان، الذي نصحه بتقليل مشاركته في بعض المباريات، في الفترة الأخيرة، ما جعله يسجل 25 هدفًا في آخر 14 مباراة.
وبجانب استعادة رونالدو مستواه، قدم الثنائي مارسيلو، وكارفخال، مستويات قوية في المباريات الأخيرة، ليكونا سلاح زيدان ضد الخصوم.