من شرفته في الملإ الأعلى يطل علينا للمرة الرابعة.. ما زال هو كما ودعنا قبل أربع سنوات، ممتلئا كبرياء، وعنفوانا.. بقامته الفارهة وجبهته التي لم تنحن يوما إلا للذي رفع السماء بغير عمد..
أدى صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية يومي 07 و08 أكتوبر الجاري زيارة صداقة وعمل للمملكة العربية السعودية، هي الثانية خلال ستة أشهر، برهانا ساطعا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
لقد بذلت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة جهودا معتبرة في سبيل ترقية الديمقراطية؛ وعلى الرغم من بعض النجاحات الملحوظة إلا أن هناك عددا من التحديات ما يزال يتعين رفعها من أجل تعزيز المكاسب الديمقراطية. ذلك أن الديمقراطية، والسلم، والتنمية مرتبطة ارتباطا عضويا.
تعاني أغلب حكومات العالم الثالث حساسية مفْرطة اتجاه النقد الخارجي، خاصة إذا أتاها من مَأمَنٍ تظن أن لها به علاقة تحميها من خرجاته الدبلوماسية والإعلامية غير الودية. وتعاني تلك الحكومات فشلا متكررا فى تعامُلها مع تلك الخرجات، فهي تواجهها بأسلحة تقليدية يستخدمها جنود منهكون يدافعون عن الباطل بالباطل. قبل فترة وجيزة،
أصدر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للمرة الأولى صورا علنية لعمليات نقل وتهريب مقاتلين عرب وأجانب عبر مطارات تركيا إلى سوريا والعراق.
وأشار التسجيل إلى وجود 2 من موريتانيا و4 من ليبيا يحملون حقائبهم وآخرين من مصر والسعودية ومن مدينة «ليستر» البريطانية، ضمن من انتقلوا عبر المطارات التركية إلى سوريا.
قد يكون من سوء طالع الطبقة السياسية في موريتانيا أن تُعايش على مدى نصف قرن مجموعة من الأنظمة التي توزعت بين "المدني" و"العسكري" و"نصف المدني"، وأن تقبل -مكرهة في الغالب- بهذا التعايش، وبالطريقة التي تريدها هذه الأنظمة، إذ أن الطبقة السياسية لعبت على مدى نصف القرن الماضي، دور المتلقي دائما، لاهي في العير ولا في النفير كما يقال.
علاقتي بالدكتور ازيدبيه ولد محمد محمود ليست علاقة عادية فهي عشرة عمر تقاسمنا أفراحه وأتراحه بمودة واحترام... كان خلاله ومازال الصديق والزميل والأستاذ وقائد الرأي والوجيه الاجتماعي والخطيب المفوه المسلاق الذي وهبه الله نواصي الكلم وأغدق عليه بدرر المعاني يمخر عبابها ويتفنن في توضيبها وتشذيبها وترصيع جواهرها بسلاسة ووضوح رؤية.
"الإرهابي" شماعة يستغلها كل من يريد تصفية خصومه ومخالفيه في الرأي، وأضحى هذا المصطلح من أغمض الكلمات التي لا اشتقاق لها في لغة العرب فهي جامدة لا اسم فاعل فيها ولا اسم مفعول ولا صفة مشبهة ولا اسم زمان ولا مكان، حتى أنها تخالف قواعد اللغة العربية بحيث لو قسناها على "أرهب يرهب" فاسم الفاعل منها "مرهب" واسم المفول مرهوب، ، فهو إذن