ما تزال - رغم السهام الكثيرة في الخاضرة - رائدة في المجال الذي كانت أوةل رائد فيه، تلك هي شركة "موريتل" عملاق الاتصالات الموريتاني الذي ما يزال إلى حد الساعة متربعا على عروش قلوب ملايين المواطنين في هذا البلد.
تسمية منظمة "أفلام" التي تحيل للأذهان معنى كلمة النار، ذات وقع عسكري إذ تعني: "قوات تحرير الأفارقة في موريتانيا"، مع أن تلك المنظمة تتشكل من جماعة محدودة من المثقفين المدنيين من الزنوج الموريتانيين السلميين الذين لا يملكون سوى أقلامهم وشجاعتهم للتنديد بالاستبداد والظلم والتمييز الذين تعرضت لهما مجموعتهم.
سأل مدير أميركي زملاءه في اجتماع عمل: "ما هي أثمن أرض في العالم"
فبدأت تأتيه الإجابات ، منهم من قال "إنها أرض الخليج الغنية بالنفط" ومنهم من قال " إنها أراضي الألماس في أفريقيا".
كانت الساعة تشير إلى الرابعة فجرا عندما أنهيت مع الزميل الدكتور الحسين ولد مدو وضع اللمسات الأخيرة على عدد من صحيفة أخبار نواكشوط يحتوى كعنوان بارز (مانشيت) مقابلات مع زوجات الضباط المسجونين: صالح ولد حننا، وعبد الرحمن ولد ميني، ومحمد الأمين ولد الواعر،
فِي الواقع لم ينزع موريتاني إلى "التطرف" نتيجة معارف علمية شرعية تلقاها في المحظرة مطلقا، ولم يتعرض أي من الذين سلكوا مسالك التطرف لاغتصاب أو تحرش في محظرة..
أجزم بهذا، وفي اعتقادي لو كان تعرض أي من أولئك الشباب لما تعرض له "سليمان" في "المتطرف" لما ظل الأمر سرا حتى يكشفه ذلك العمل السينمائي..
عندما قام ضباط من الجيش الوطني بانقلاب في العاشر من يوليو سنة 1978 تحت توجيه وقيادة اليمين الموريتاني وحلفائه في الخارج؛ لم تتصدر هموم الحرية، بالتأكيد، أولويات نظامهم. بل كانت لديهم مآرب أخرى! ولعل من دوافع تلك المآرب: ارتباط بعضهم بالفساد،